جبهة لبنان "بردت" فأشعلت نار مساعي الحلول في غزة... هل ينجح بايدن؟
رغم أن أكثر من مُراقِب يؤكد أن مرحلة وقف إطلاق النار التي تمّ التوصّل إليها في لبنان، توفّر فرصة التفرّغ للملف الفلسطيني خلال المرحلة القادمة، وإبرام اتّفاق في قطاع غزة يؤسّس لمرحلة جديدة على مستوى الشرق الأوسط، إلا أن هناك إشارات عدّة تُفيد بأن إيران قادرة ليس فقط على إفشال وقف إطلاق النار اللبناني بأشكال وطُرُق عدّة، خلال المرحلة القليلة القادمة، بل على إحباط أي محاولة للتوصّل الى اتّفاق في غزة أيضاً، وذلك رغبةً منها بإظهار أن الهدوء اللبناني الحالي هو من ضمن مشروع الحرب الكبرى، وأن لا فصل فعلياً بين الملفَّين اللبناني و"الغزّاوي".
نجاح بايدن؟
في أي حال، شتّت التدهور العسكري الذي تحكّم بالجبهة اللبنانية خلال الشهرَيْن الماضيَيْن جهود التهدئة في غزة، مع العلم أن ما أشعل المنطقة في الأساس منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، كانت حرب غزة. ويؤمّن اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي بدأ فجر أمس، عودة الى القطاع، تمهيداً للتوصّل الى حلّ سياسي هناك. ولكن هل تنجح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بذلك، في الرّبع الساعة الأخير المُتبقّي لها في السلطة؟
الدور الإيراني...
فتلك الإدارة نجحت في لبنان بشكل واضح، فأثمرت جهود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وقفاً لإطلاق النار. ولكن الملف "الغزّاوي" هو الأول في الأساس، والأكثر تأثيراً على المستوى الإقليمي. فهل تنجح إدارة أميركية "راحِلَة" على هذا الصعيد؟ أم ان ما حلّ بلبنان من هدوء مشروط بـ 60 يوماً لن ينسحب على قطاع غزة ولا بأي شكل من الأشكال؟ وما هو الدور الإيراني الإيجابي أو السلبي على هذا المستوى؟ وهل تشتعل كل الجبهات من جديد في وقت لاحق، إذا تحكّم التعثّر بالملف "الغزّاوي"؟
ورقة الرهائن
أوضح مصدر باحث وخبير في الشؤون السياسية أن "حركة "حماس" باتت مُحرَجَة في غزة الآن، لأنها صارت لوحدها بعد فصل المسار اللبناني عن القطاع هناك".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الورقة الوحيدة الرابحة بيد "حماس" الآن هي ورقة الرهائن، واحتفاظها باحتجازهم. ولكن هنا أيضاً لا بدّ من الانتظار لمعرفة كيف يمكن للحركة أن تستثمر في تلك النّقطة. فـ "حماس" مُصِرَّة على الانسحاب الإسرائيلي من غزة، ولكن من المرجّح أن تحقيق ذلك سيكون مستحيلاً لها".
لإدارة ترامب؟
وردّاً على سؤال حول قدرة إدارة بايدن على تحقيق خرق في غزة خلال المدّة الزمنية المتبقّية لها في "البيت الأبيض"، على غرار ما حصل في لبنان، أو لا، أجاب:"لا، هذا غير مرجّح تماماً".
وختم:"أُنجِزَ وقف إطلاق نار في لبنان خلال الوقت الباقي لولاية بايدن. ولكن قد يتوجب عليه أن يترك الحلّ في غزة لغيره، أي لإدارة (الرئيس المُنتَخَب دونالد) ترامب".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|