هل يتزعم برّي الشيعة ويحصر السلاح بيّد الجيش؟

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

… بعبارة "عودوا الى كل تلك القرى مفعمين بالأمل وبالإرادة التي عجزت آلة العدو عن كسرها وهزيمتها في ميادين المواجهة"، اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري وقف اطلاق النار فلبّى النازحون النداء حتى قبل انتشار الجيش اللبناني تطبيقا للقرار 1701، علما انه قبل ان تدق الساعة الرابعة فجراً من يوم امس بدء سريان الاتفاق بوقف اطلاق النار، حتى غصت الطرق بالعائدين إلى بلداتهم وقراهم.

يوافق المراقبون، ان الرئيس برّي قد سطع نجمه في الآونة الاخيرة، بعدما شغّل محركاته بأكثر من اتجاه لتأمين وقف الحرب بين حزب الله واسرائيل، انطلاقاً من خبراته في التفاوض.

وبعد هذا النجاح، هل الضاحية وجمهور حزب الله تحديداً سيبايعون ومن حيث لا يدرون رئيس حركة أمل فيكون الرجل الاول في الطائفة الشيعية بعد استشهاد امين عام الحزب السيد حسن نصرالله، على المستويين السياسي والشعبي.

وتعتبر مصادر أُخرى عبر وكالة "أخبار اليوم"، انّ الرئيس برّي يمكن أن ينقل لبنان الى مرحلة جديدة ومكان آخر، ويضع حدّاً للحروب المدمرة، التي قادها الحزب المسلح الذي تفرّد بقرارات الحرب والسلم، من خلال مصارحة حليفه ضمن البيت الواحد، بأن منطق الحروب لم ينتج شيئاً، والوقت قد حان بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني ضمن استراتيجية دفاعية يُتفق عليها بعد انتخاب رئيس للجمهورية، كمبدأ دستوري كَوْن برّي الحريص على الدستور بإمتياز وفوقه "حبة مسك".

وكان برّي قد حدّد جلسةً لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025، في وقت سابق خلال اليوم، الّا انهُ من الواضح أن هناك توجهاً لإنتخاب رئيس في الوقت القريب، ما من شأنه أن يسحب فتيل الصراع من جديد، الأمر الذي قد يعرض الجهود الديبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة مع الدول المؤثرة للخطر.