فياض: لبنان غير معني بأي تفاهمات جانبية بين الإسرائيليين والأميركيين
إيران وحزب الله يعانيان... وخيبة إسرائيلية!
تتناولت العديد من الصحف اليوم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وتداعياته، حيث تثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كان هذا الاتفاق سيصمد أم سينهار في ظل التوترات المستمرة في المنطقة. كما تطرح الصحف تساؤلات حول تأثير هذا الاتفاق على الرهائن الإسرائيليين في غزة، وما إذا كان سيفتح المجال للتوصل إلى هدنة حقيقية.
في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، يقول الكاتب حسين إبيش إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يعني على الأرجح نهاية الحرب في لبنان، مشيرًا إلى أن حزب الله وإيران هما الخاسران الرئيسيان من هذه الحرب.
ومع ذلك، يلفت إبيش إلى أن إسرائيل لم تحقق انتصارًا حقيقيًا؛ بل حصلت على "وهم" الأمن، حيث لم تُحل أي من الأسباب الأساسية للصراع مع حزب الله. ويقول إبيش إن إسرائيل خاضت الحرب من أجل تأمين عودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم، إلا أن هذا لا يغير من واقع أن أسباب التصعيد بين الجانبين لا تزال قائمة.
ويؤكد إبيش، أن إيران وحزب الله لم يكونا يسعيان إلى الحرب من أجل غزة، بل إنهما كانا يدركان أن حماس، حليف غير موثوق به بالنسبة لهما، ليست جزءًا من شبكة "محور المقاومة" الشيعية. يرى الكاتب أن حماس كانت قد انفصلت عن إيران منذ فترة طويلة بسبب الحرب في سوريا، وبالتالي لم تكن غزة تمثل أولوية استراتيجية لحزب الله أو إيران.
من جهة أخرى، تطرقت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى هذا الاتفاق في افتتاحيتها، مشيرة إلى أنه بعد عام من الموت والدمار في الشرق الأوسط، حانت أخيرًا لحظة أمل مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بوساطة أميركية.
ورغم أن الاتفاق هش ويواجه تحديات كبيرة، فإن الصحيفة ترى أنه من مصلحة جميع الأطراف أن يستمر هذا الهدوء بعد فترة الستين يومًا الأولية. ورغم الضربات القوية التي تلقاها حزب الله، إلا أن الصحيفة تحذر من أن الشرق الأوسط ما زال بعيدًا عن السلام. فقد أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار لا يعني استبعاد الهجمات الإسرائيلية المستقبلية، في حال تم التهديد من حزب الله.
أما لبنان، فيواجه تحديات كبيرة في ظل الوضع الراهن. فالبلاد خرجت من الحرب مدمرة، وحالة من الانهيار الاقتصادي والسياسي تعصف بها. وتدعو الصحيفة إلى ضرورة انتخاب رئيس جديد واستعادة ثقة المانحين لتسهيل عملية إعادة الإعمار.
وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، تم تسليط الضوء على أمل العائلات الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة. فبعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، يأمل الإسرائيليون في التوصل إلى اتفاق لعودة أبنائهم المحتجزين في غزة منذ تشرين الأول الماضي.
وذكر التقرير، أن أكثر من 100 شخص لا يزالون في الأسر في غزة، والعديد منهم على قيد الحياة. وتؤكد الصحيفة أن عائلات الرهائن الأميركيين قد عبرت عن دعمها لاتفاق وقف إطلاق النار، في وقت تسعى فيه لرفع مستوى الوعي حول معاناة أبنائهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|