فياض: لبنان غير معني بأي تفاهمات جانبية بين الإسرائيليين والأميركيين
رئيس اليوم 44 لوقف النار... فوضى تسبق الأجوبة النهائية لليوم الـ 60؟؟؟
هي جلسة طال انتظارها كثيراً، وأن يتمّ تعيين موعد متأخّر لها هو أفضل من عدم حصول ذلك أبداً.
ففي 9 كانون الثاني القادم، سينزل النواب الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية من حيث المبدأ، وذلك بعد مرور أكثر من عامَيْن على شغور المنصب نظراً لغياب التوافق بين القوى السياسية.
لماذا؟؟؟...
ولكن لماذا 9 كانون الثاني، أي في اليوم 44 لوقف إطلاق النار، وعلى مسافة 16 يوماً من انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التي أُعطِيَت لتطبيق سلسلة من بنود وشروط وقف النار؟
وبالتالي، كيف يمكننا أن نفهم جلسة انتخاب رئيس للبلاد قد تُجَرّ الى جلسات متتالية، والى "همروجة" سياسية توحي للعالم بأن لبنان مُنهِمَك باستحقاقات دستورية، على مسافة 16 يوماً من بلوغ اليوم الـ 60 لانتهاء وقف إطلاق النار؟ وهل يؤدي تداخل المواعيد هذا الى خلق فوضى عامة في المشهد السياسي الداخلي، بما يؤول الى قنابل دخانية كثيرة تتجاوز الداخل، وربما تصل مفاعيلها الى استحقاقات الأجوبة النهائية المُنتَظَرَة دولياً من لبنان حول ما حقّقه من تطبيق للقرارات الدولية بين 27 تشرين الثاني 2024 و25 كانون الثاني 2025، وهو اليوم الأخير من هدنة الـ 60 يوماً؟
نعوّل عليها...
أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر الى أن "كل شيء وارد في السياسة. ولكن على أرض الواقع، يعلم الجميع في الوقت الحاضر أن هناك ضغطاً دولياً وإقليمياً من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نعوّل على تلك الجلسة، لا سيّما أن دولة الرئيس نبيه بري مشكور على مواقفه الأخيرة، وعلى المقاربات الجديدة التي باتت تظهر في مواقف النواب الزملاء في كتلة "التنمية والتحرير" على مساحة الوطن".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أكد "أننا نأمل بأن تكون جلسة 9 كانون الثاني مُثمِرَة رئاسياً، ولكن لا يمكن لأحد أن يؤكد شيئاً بنسبة 100 في المئة. ولكننا سنعمل على أساس إيجابي، وعلى شدّ أوصال المعارضة من جديد، حتى نتّفق على رئيس سيادي وقادر على أن يتعهّد بتنفيذ القرارات الدولية والاتفاقيات التي تجنّب لبنان مزيداً من المآسي، والعودة الى دوّامة الحرب".
الحضن اللبناني
ولفت الأسمر الى أن "خطابات نواب "حزب الله" التي استمعنا إليها في الأيام الأخيرة لا تبشّر بالخير كثيراً، مع ما رافقها من مظاهر لإطلاق النار أيضاً. ونحن سنقوم بواجبنا الدستوري علّهم يتّعظون. لا نعلم إذا كانت بعض خطاباتهم مرتبطة بنوع من رفع المعنويات لجمهورهم بعد هول الحرب، ولكن من الناحية العملية، لا يحتاج الشعب اللبناني الى الاستماع لكلام متوتّر بشكل إضافي، بل الى من يؤكد له أن الردع وتوازن الرعب وحفظ السيادة هي أمور لا يمكن لأي طرف أن يؤمّنها سوى الجيش اللبناني".
وأضاف:"شعارات المقاومة أسقطت نفسها بنفسها بالحرب التي حصلت. وبالتالي، المطلوب من "حزب الله" أن يعود الى حضنه اللبناني بعدما تبرد الأجواء، والى المنطق الذي يؤكد أن لا شيء سيحميه إلا التعاضد والتكاتف المحلّي، واللُّحمَة اللبنانية تحت سقف الدستور والدولة اللبنانية التي لا تستقيم إلا بإعادة إنتاج السلطة الدستورية عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، وإتمام التعيينات في باقي المراكز الشاغرة. ففي النهاية، لا شيء يحمي لبنان إلا شرعيّته وديبلوماسيّته ووجوده الحاضن للجيش والشعب والدولة فقط لا غير".
ليس أي رئيس...
وأوضح الأسمر "أننا نصرّ على أن تكون جلسة انتخاب الرئيس مفتوحة، وبدورات متتالية حتى إتمام الانتخاب. ولكن أعتقد أن الأمر لن يحتاج الى وقت كثير يمتدّ لأيام، خصوصاً إذا لم تَكُن هناك أي نيّة لتطيير النصاب. طبعاً، لا يمكننا أن نضع أيدينا بمياه باردة انطلاقاً من التجارب السابقة خلال العامَيْن الماضيَيْن التي أثبتت أن محور "المُمانَعَة" يمكنه أن يفعل أي شيء للتعطيل، بدءاً من الضغوط السياسية وصولاً الى الشعبية، أو غيرها. ولكننا مصرّون، ونشدّ على يد دولة الرئيس بري لعقد تلك الجلسة بدورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس".
وختم:"لا حلول للبنان إلا بانتخاب رئيس، وليس أي شخص طبعاً، بل من يتعهّد بتطبيق القرارات الدولية، ومن يعطي القرار السياسي للجيش اللبناني حتى يبسط حضوره وحمايته على كافة الأراضي اللبنانية، بدءاً من الحدود السورية وصولاً الى الحدود اللبنانية مع العدو الإسرائيلي".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|