حزب الله وافق وسيسلم السلاح... والأهم وظيفة الرئيس وليس اسمه!
خلطت الحرب الاسرائيلية على لبنان الاوراق، وفرضت امراً واقعاً بدأت معالمه ترتسم مع بدء سريان وقف اطلاق النار بما يفضي الى تلبية الطموح الاسرائيلي- الاميركي ، وبما ينعكس داخلياً على مختلف المستويات بعد أن فرض الاتفاق نزع سلاح حزب الله وإنتخاب رئيس للجمهورية ينفذ الوظيفة المطلوبة منه.
فهل تكون جلسة 9 كانون الثاني مثمرة فعلاً ويتم انتخاب الرئيس، وهل سيسلم حزب الله بالأمر الواقع الذي فرض عليه؟.
منطلقاً من إتفاق وقف اطلاق النار يتوقع مدير تحرير موقع "أساس ميديا" محمد بركات في حديث الى "ليبانون ديبايت" ان يتم إنتخاب رئيس للجمهورية خلال 60 يوما من بدء سريان الإتفاق، وبالتالي فإن جلسة الانتخاب المرتقبة في 9 كانون الثاني ستكون مثمرة كما بشّر بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
ويؤكد ان هذا الأمر يأتي بناء على التعهد اللبناني الكبير أمام المجتمع الدولي وهو جزء من وقف إطلاق النار، لأن الرئيس الجديد الذي سيتم انتخابه عليه تنفيذ الوظيفة المطلوبة منه في هذا الاتفاق وهي ترسيم الحدود وإنهاء الصراع مع الإسرائيلي نهائيا وتفكيك البنية العسكرية لحزب الله وتسليم سلاحه وإعادة لبنان الى الشرعية العربية والدولية.
من هذا الباب يرى أن البحث في إسم الرئيس هو بحث في المكان الخطأ لأن الأساس هو النظر بطبيعة دوره ووظيفته والمرحلة المقبلة، ومهما كان الاسم سينفذ المشروع نفسه.
أما عن قبول وإستسلام حزب الله لهذه الشروط وتسليم السلاح وتفكيك بنيته العسكرية ، فيستند بركات برده الى موافقة حزب الله على الاتفاق الذي تنص بنوده بوضوح على هذا الامر، بمعنى انه "قَبِل وانتهى الامر"، لذلك يجب التوقف عن سؤال ما اذا كان الحزب سيرضى بتسليم السلاح بالكامل.
ولا يعزل هذا التسليم بالامر الواقع عند الحزب عن الموافقة والتوقيع الايراني لا سيما ان السلاح ليس ملكاً لحزب الله بل لايران وبالتالي فقد وافقت الاخيرة على تسليمه مقابل حفظ رأس النظام في طهران.
وحول التزامن بين وقف إطلاق النار في لبنان وإشعال الجبهة السورية مع المنظمات التابعة للاتراك والقطبة المخفية في هذا الإطار ، يربط بركات بين الأمرين ويوضح انه بعد إنهيار المفاوضات بين الاتراك وسوريا جاء التقدم التركي بموافقة اميركية لخلق أمر واقع جديد يمكن التفاوض عليه، مع انتهاز فرصة انشغال حزب الله وعدم قدرته مع الميليشيات الايرانية من مقاومة هذا المشروع.
ولا يتوقع وفق المستجدات اي تغيير في خريطة المنطقة، فالذي يتغيراليوم برأيه، هو الدور الايراني ومليشياته ، والتقدم على حلب هو رسالة اميركية الى الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أن عدم التعاون بوقف تمرير الاسلحة لحزب الله سيؤدي الى مواجهات غير محسوبة في الداخل السوري.
ولا يغفل بركات في هذا الاطار الدور الروسي ومن المتوقع ان تلعب روسيا دوراً ما ، في المستقبل، حيث ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب سيمنح روسيا انتصاراً جزئياً في اوكرانيا مقابل فرض الحل اللبناني على سوريا بما يمنع تمرير الأسلحة الى حزب الله.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|