التطورات الميدانية السورية تابع... تقدُّم لـ"تحرير الشام" وتجهيزٌ للرّد!

أعلنت إدارة العمليات العسكرية لعملية "ردع العدوان" التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل السورية المتحالفة معها، صباح الأحد، عن سيطرتها على عدة مناطق استراتيجية في ريفي حلب وحماة، بما في ذلك مدينة السفيرة وبلدات التايهة والخفسة وخناصر وجبل عزان في ريف حلب، إضافة إلى قرى في ريف حماة مثل إثريا ومعان والكبارية والعدنانية وكوكب وكراح. كما شملت السيطرة على مواقع هامة في مدينة حلب مثل كلية المدفعية والكلية الجوية والأكاديمية العسكرية والمنطقة الصناعية في الشيخ نجار.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة عملية "فجر الحرية" الموالية لتركيا عن سيطرتها على مطار كويرس العسكري والفوج 111 والمحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي، فيما أكدت مصادر سورية أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة السمان وقرى في محيط حماة.

وفي تطور ميداني، وصلت فصائل "ردع العدوان" إلى مشارف مدينة حماة بعد السيطرة على 16 بلدة في ريفها الشمالي، بينما استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم قواتها في المنطقة. وواصل الطيران الحربي السوري الروسي المشترك شن غارات على مواقع الفصائل المسلحة، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وفي شمال سوريا، كثف الطيران الروسي غاراته على مدينة إدلب وبلدات في ريف حماة، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين. كما أفادت تقارير عن اشتباكات في درعا مع استمرار المظاهرات المناهضة للنظام.

على الصعيد السياسي، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة إلى دمشق للقاء مسؤولي النظام السوري، قبل التوجه إلى أنقرة لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال سوريا، مع التأكيد على ضرورة التنسيق مع روسيا بشأن الوضع في سوريا.

من جهة أخرى، أطلقت فصائل "ردع العدوان" عملية تهدف إلى طرد ميليشيات إيران وقوات النظام السوري من المناطق المأهولة بالسكان وتوسيع المناطق الآمنة لتهيئة الظروف لعودة المهجرين إلى ديارهم، وقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل حوالي 372 شخصًا منذ بدء العملية.