عربي ودولي

ما شكل "الهجوم المضاد" الذي يعد له الجيش السوري؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تنتظر أوساط داخل سوريا وخارجها ما ستؤول إليه الخطوات التي أعلن عنها الجيش السوري مؤخراً بشأن تنفيذ هجوم معاكس ضد فصائل المعارضة التي اجتاحت الشمال السوري، وأسقطت ، وتتجه نحو مناطق ومدن سورية أخرى.

ويرى خبراء استراتيجيون أن  سيعمل على إعادة تنظيم قواته وفتح معارك كبيرة على عدة محاور، مع تعزيز الإمدادات والاعتماد على الهجوم المعاكس لدعم الجبهات في مناطق متعددة بهدف دحر هذه الجماعات.

وأوضحوا أن الجيش يقوم بتقدير شامل للموقف مع توقعات بعمليات تحرير قد تسفر عن نتائج ملموسة على الأرض، كما حدث في سنوات سابقة حين استعادت الدولة السورية مناطق خرجت عن سيطرتها.

وكان الجيش السوري أعلن مؤخراً أنه يستعد لتنفيذ "هجوم مضاد" على الفصائل المسلحة التي استولت على مدينتي حلب وإدلب. وأكد الجيش في بيان له أنه بانتظار استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال في حلب وإدلب، مشدداً على أن الانسحاب التكتيكي الذي أُجري هو "إجراء مؤقت"، وأن الأولوية هي "ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب".

وجاء في البيان: "خاضت قواتنا المسلحة معارك شرسة ضد هذه الجماعات في نقاط اشتباك تمتد على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، حيث ارتقى عشرات الشهداء من رجال قواتنا المسلحة، وأصيب آخرون". 

وأضاف: "إن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعا قواتنا إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار لتعزيز خطوط الدفاع، وامتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد".

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، كمال الجفا، أن الجيش سيعمل على تنظيم قواته وفتح معركة شاملة على عدة محاور، مع تعزيز الإمدادات وتقديم الدعم للجبهات المختلفة لدحر الجماعات المسلحة.

وأضاف الجفا لـ"إرم نيوز"، أن انسحاب الجيش السوري من بعض المواقع كان قراراً كبيراً قد يكون صائباً أو خاطئاً، لكنه مرتبط بما حدث من مفاجآت في ساحة المواجهة.

وأشار إلى أن الدولة السورية تواجه معركة قاسية للغاية سيترتب عليها دمار وتهجير كبيران. وأوضح أن من يدير هذه المعارك ليست مجرد فصائل معارضة مسلحة، بل غرف عمليات إقليمية ودولية لها أهداف استراتيجية في سوريا؛ ما يتطلب تحركات دقيقة من الجيش السوري للتعامل معها.

وأعرب عن مخاوفه من تمدد الفصائل المسلحة إلى مناطق أخرى، مشدداً على أن قدرة الجيش على تنفيذ هجوم معاكس استراتيجي سيكون لها أثر كبير في عرقلة تقدم هذه الفصائل وانتشارها داخل البلاد.

من جانبها، أكدت الباحثة السياسية السورية، ميس كريدي، أن الجيش السوري يعمل على تنفيذ الهجوم المعاكس، وأن نتائجه ستظهر قريباً في ردع تلك الجماعات والفصائل، مع توقعات بانقلاب في المشهد لصالح القوات السورية.

وقالت كريدي لـ"إرم نيوز"، إن الهجوم المعاكس هو رد على ما وصفته بـ"الخديعة الدولية"، وسط تحشيد وخطة متكاملة تقودها دول غربية من تركيا بالتحديد. ووصفت المعركة بأنها "حرب انشطار العالم" بين حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعب دوراً في دعم هذه الجماعات المسلحة بالتنسيق مع دول غربية كفرنسا وبريطانيا، في محاولة لإعاقة أي استعادة للسيطرة من قبل الجيش السوري، مؤكدة وجود ضباط استخبارات أوكرانيين وعناصر تدريب تقني على استخدام الطائرات المسيّرة.

وأضافت كريدي أن سوريا سبق أن شهدت تجارب ناجحة في استعادة المناطق التي فقدتها خلال الحرب التي بدأت عام 2011، والتي كانت مدعومة من قوى إقليمية ودولية في مقدمتها تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضحت أن سوريا تخوض منذ 13 عاماً حرباً مستمرة ضد قوى الهيمنة وأذرعها، مؤكدة أن المعارك الأخيرة تجسد استمرار الكرّ والفرّ في مواجهة هذه القوى.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا