لبنان تراجع عن خفض سعر الليرة.. بانتظار الثنائي الشيعي!

تحاول السلطة السياسية توحيد أسعار الصرف من خلال اعتماد سعر صرف عند معدّل 15 ألف ليرة. وكان من المفترض أن يبدأ اعتماد هذا السعر من شهر تشرين الثاني، لكنّ التأجيل كان حاضراً، وتم ربط عملية التوحيد بإقرار خطة التعافي. لكن يبدو أن هذه الخطوة ستتأجّل إلى موعد غير معلوم، إذ ذكرت "مصادر وزارية وسياسية" لوكالة رويترز، أن لبنان "تراجع عن خطط لخفض سعر الصرف الرسمي لليرة". وأضافت أن "الخلافات السياسية أوقفت الخطوة. ولا أحد في البلاد يريد تحمل مسؤوليتها".

وأوردت الوكالة استناداً إلى "مصدر من مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"، أن ميقاتي "غير مستعد لإعطاء الضوء الأخضر لخطة تغيير سعر صرف الليرة حتى ينال موافقة حزب الله وحركة أمل الشيعييين القويين عليها. وسيكون من الصعب تنفيذ ذلك الآن".

وتعليقاً على سعر الصرف المفترض اعتماده، نقلت الوكالة عن كبير الاقتصاديين في مجموعة "بنك بيبلوس" نسيب غربيل، أن "السعر الجديد ستكون له آثار بعيدة المدى على الاقتصاد، وينبغي تنسيقه مع البنك المركزي وصندوق النقد الدولي". وحسب غبريل "سيطاول التأثير الميزانيات العمومية للبنوك وعملية إعادة الرسملة وسداد القروض والقطاع الخاص والمواطنين، إضافة إلى تأثيره على التضخم والأسعار".
وأمام انتظار التوافق السياسي على توحيد الأسعار، رأى غبريل أن "الاعتبارات السياسية هي المهيمنة، هذه حقيقة، والتكلفة هي تأخير الإصلاحات".