سوق العقارات تترقّب جديّة الهدنة...استفسارات المغتربين تحرّك العجلة الراكدة

"في حال استمرّت الهدنة قائمة بين "حزب الله" وإسرائيل ستتحرّك العجلة الاقتصادية ومن بينها السوق العقارية" هذا ما يعوِّل عليه رئيس جمعية منشئي وتجار الأبنية إيلي صوما لاعتباره أن "هذه الهدنة إذا ما طال أمدها، تعزّز ثقة اللبنانيين المقيمين موقتاً في دول الخليج، بعودة الهدوء إلى لبنان بما يحفزّهم بالتالي على المجيء إلى لبنان. فنحن نعيش "على صوص ونقطة"... وحدها الثقة تضعنا على برّ الأمان. وإن فقدناها، فقدنا كل شيء!".

ويقول لـ"المركزية": نترقّب الاستقرار الأمني ومدى جديّته... ما أن مرّ أسبوعان على انطلاق وقف إطلاق النار حتى بدأ المغتربون اللبنانيون بالتوافد إلى لبنان من أوستراليا وكندا ودول الخليج وغيرها، لتمضية عطلة الأعياد في لبنان. كذلك يجول في خاطرهم فكرة الاستثمار في القطاع العقاري اللبناني، لاعتبارهم أن أسعار الشقق متدنية في المرحلة الراهنة... ولهذه الغاية يطرحون أسئلة عديدة للاستفسار عما يحوط هذا الاستثمار من تطورات ووقائع أو محاذير...

"سؤال يجرّ سؤال... فتدور العجلة الاقتصادية"، يقول صوما، أما الأسعار "فهي لتاريخ اليوم، حافظت على سقفها المعتدل بعيدأ عن أي اتجاه تصاعدي".

وهنا يشرح صوما أن "الفترة الأخيرة افتقدت لمشاريع بناء جديدة، إنما اقتصرت على السبع والثماني سنوات الأخيرة حيث بقي "ما فضِلَ" من شقق لدى صاحب المبنى ويفضّل في هذه الحالة بيعها بثمنٍ مقبول كي لا تبقى مجمّدة ويتكبّد عليها الرسوم والمستحقات!".

بعد سنة أو سنتين "سيبدأ التجار بِورش البناء، عندها سترتفع الأسعار 3 مرات عن السعر الحالي أو مرّتين على الأقل. فالبضائع كلها يتم استيرادها واليد العاملة نادرة نظراً إلى اللااستقرار الأمني" على حدّ تعبيره.

لذلك يوضح أن "أسعار الشقق المعروضة للبيع حالياً، هي أدنى بكثير من سعر كلفتها". من هنا، يشجّع "الراغبين في شراء شقة لحاجةٍ ما، على شرائها اليوم قبل الغد، فيكون بذلك قام بالفعل الصواب".

.."لا نزال ننتظر الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. ونتوجّس من أي انفجار أمني مفاجئ يُعيد لبنان إلى الفوضى القاتلة!" يختم صوما.