الجيش الإسرائيلي يستعين بالعفاريت
كشفت وكالة "رسا" وهي وكالة الحوزة العلمية في مدينة قم "أن إسرائيل استعانت بالجن وعناصر ما وراء الطبيعة لتحديد مواقع الأنفاق في غزة ولبنان". وعندما يُحكى عن تدخّل الجن فمن المنطقي أن تكون العفاريت، كوحدة نخبة، في طليعة المتورطين في هذا العمل الاستخباراتي المشين بالتنسيق مع مخلوقات فضائية لا بد أن تتحدد هويتها، ومن أي كوكب هبطت، متى أُميط اللثام عن أسرار معركتي الإسناد و"أولي البأس".
واستباقاً لنقض هذه النظريات العلمية، أو الاستخفاف بصدقيتها لا سمح الله، أكدت الوكالة، في ما يشبه الفتوى، أن "المخاوف من الاستعانة بقوى ما وراء الطبيعة لأغراض عسكرية مبررة" وينبغي التنويه بأن وكالة "رسا" انبثقت من موقع إخباري أسّسه عدد من طلبة العلوم الدينية في حوزة قم المقدسة في العام 2003، وتعميماً للفائدة يُنشر الإنتاج الإعلامي في "وكالة رسا" بأربع لغات؛ الفارسية، الانكليزية، العربية والاردية، ما يسمح لجامعة عريقة كـ "هارفارد" باستثمار هذا "الإنتاج" في تثقيف طلابها الوافدين من جهات الكون الأربع.
في الحروب التي يشنها "الحزب" على "إسرائيل" أو في المعارك الخاسرة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي "الحزب" هناك حيز كبير للأساطير والخرافات والغيبيات وللخيال العلمي الخصب. ففي حرب تموز 2006، وتحديداً في يومي 11و12 آب شهد وادي الحجير ملحمة بطولية انتهت إلى خسائر بشرية مؤلمة في صفوف الفرقة 162 وإلى مجزرة ميركافا أظهرت دبابات العدو، مثل "الإوز في مرمى الصياد"، طبقاً لتعبير صحيفة "معاريف".
لم يكن مجاهدو "الحزب" وحدهم في المعركة بل كان الإمام المهدي معهم. فجّر عبوات منسيّة. لقّم مدفعاً فانطلقت منه قذائف وهو فارغ.أعمى أنظار الصهاينة بفيض نور. ومن أخبار تلك الموقعة أن اثنين من المجاهدين لجآ إلى منزل سيدة عجوز طالبين الماء ولما فتحت الباب قالت لهم: كيف لي ان أسقي جموع المجاهدين هذه ولمّا قالا لها بعد ارتيابهما بصحتها العقلية: نحن اثنان فقط يا حجة. في تلك اللحظة توجهت إليهما بكلمات ليست كالكلمات أنظرا خلفكما فهناك العشرات من المجاهدين يخرج النور من وجوههم...وهناك قصص كثيرة نقلها المجاهدون وصدقها الأنقياء.
ومن يصدّق هذه المرويات أيشكك بالدور المحوري الذي لعبته العفاريت لمصلحة العدو؟
في سبعينات القرن الماضي نشر الدكتور صادق جلال العظم كتابه "نقد الفكر الديني" في بيروت فتمت مصادرة الكتاب ورفعت دعوى قضائية على الكاتب والناشر بتهمة التحريض على إثارة النعرات الطائفية، ومما ذكره في الكتاب: هل يفترض في المسلم أن يعتقد بوجود هذه الكائنات (الجن والملائكة وإبليس) وجوداً حقيقياً باعتبارها مذكورة كلها في القرآن. أم يحق له اعتبارها كائنات أسطورية مثلها مثل آلهة اليونان وعروس البحر والغول والعنقاء"؟
ألف رحمة على روح الدكتور العظم. مات قبل أن يعمّق معارفه من المصادر العلمية في قم.
عماد موسى-نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|