"حملة تبرعات" بهدف شراء الأسلحة لأوكرانيا
بحلول عيد الميلاد، ستصل إلى أوكرانيا 50 ناقلة جنود مدرعة "بالكاد مستخدمة" وذلك بفضل "حملة تبرعات" أطلقتها مؤسسة خيرية لدعم الشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي للبلاد، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
المدرعات من طراز (FV103 Spartan) وكانت حتى وقت قريب ملكا للجيش البريطاني، وهي موجودة حاليا في مستودعات بمواقع سرية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وسيتم دعم الجيش الأوكراني بها بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.
وجاءت حملة التبرعات التي حملت شعار "احصل عليهم جميعا"، كأحدث مثال على النطاق الاستثنائي وسرعة التمويل الجماعي التي كانت تدعم الجيش الأوكراني منذ الأيام الأولى للحرب.أطلقت نداء التبرعات الجماعية مؤسسة "سيرهي بريتولا"، الأربعاء، وهي مؤسسة خيرية سميت على اسم مؤسسها، وهو ممثل كوميدي ومقدم تلفزيوني شهير وله عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت.
وكان من المأمول أن يتم تأمين 5.5 مليون دولار بما يعادل 4.8 مليون جنيه إسترليني، وهي الأموال المطلوبة لتأمين عملية الشراء الرئيسية في غضون أسبوع.
لكن في غضون تسع ساعات، تم التعهد بنصف الأموال من قبل المانحين وهم أفراد وشركات ومؤسسات، وبحلول الخميس، تم تأمين المبلغ كاملا، وبدأت الخدمات اللوجستية نقل المركبات إلى السهول الموحلة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وتعد دونباس واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا في 30 أيلول، ضمها لأراضيها، وتشهد معارك محتدمة بين أوكرانيا وروسيا.
يستخدم الجيش البريطاني FV103 Spartans، منذ عام 1978 ولكن يتم التخلص منها تدريجيا للحصول على تصميمات أحدث، والـ 50 المعروضة للبيع ملكية حالية لقطاعات خاصة، وفقا لـ"الغارديان".
وتبرعت الحكومة البريطانية لأوكرانيا في وقت سابق من الحرب بـ 35 من تلك المركبات المدرعة، وأثبتت نجاحا كبيرا في ساحة المعركة، حسب الصحيفة.
ويمكن للمركبة أن تحمل ما يصل إلى 7 أفراد، وهي مسلحة بمدفع رشاش خارجي واحد، ويتم استخدامها لنقل الفرق المتخصصة، وفقا لموقع "ماليتري هيستوري".
قال ماكسيم كوستيتسكي، وهو منسق توجيه النقل في مؤسسة "سيرهي بريتولا"، إن تلك المدرعات ستكون جيدة جدا على خط المواجهة الأمامية، وخاصة في دونباس وجنوب أوكرانيا، حيث تدور أعنف المعارك بين موسكو وكييف حاليا.
وتجمع المؤسسة تبرعات لشراء سيارات وطائرات دون طيار وأنظمة اتصالات ومجموعات طبية، واستطاعت في وقت سابق جميع 16 مليون دولار لثلاث لشراء "طائرات درون" قتالية من طراز (Bayraktar TB2) والتي تم شراؤها من تركيا، حسب "الغارديان".
وقالت ماريا بيسارينكو، وهي مديرة وسائل الإعلام في المؤسسة، إن "الأمر كان نكتة لكنها خرجت عن السيطرة"، مضيفة أن "النكات تحاول تعويض حجم المأساة"، في إشارة للأوضاع التي يعيشها الشعب الأوكراني جراء الغزو الروسي.
ونددت كييف، الخميس، بما قالت إنها عمليات ترحيل روسية لمواطنين أوكرانيين من منطقتين تحتلهما قوات موالية لموسكو، قائلة إن هذه العمليات تعد "انتهاكات صارخا للقانون الدولي"، وفقا لـ"رويترز".
وأمرت روسيا المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية بمغادرة مناطق على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، وأبلغت، هذا الأسبوع، الموجودين في منطقة عازلة على الضفة الشرقية بطول 15 كيلومترا بضرورة المغادرة أيضا.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن قوات موسكو تجبر الناس أيضا على مغادرة منطقة زابوريجيا الواقعة على مسافة أبعد إلى الشرق.
وأكدت أن روسيا تسببت في معاناة إنسانية على نطاق واسع للأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يمثل انتهاكا لاتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، داعية إلى إدانة دولية لموسكو وفرض مزيد من العقوبات عليها، حسب "رويترز".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|