"بوق لأهداف إسرائيل"...فادي بودية في هجوم لاذع على مارك ضو (فيديو)
"استروا ما شفتو منّا"... سعيد "يشرح" سياسة إيران الجديدة
في منشور مثير نشره رئيس "لقاء سيدة الجبل" والنائب السابق فارس سعيد، تناول فيه تحولًا كبيرًا في السياسة الإيرانية التي لطالما فرضت هيمنتها على العديد من الملفات الإقليمية، وساهمت في تحريك الأزمات في المنطقة، ليس فقط عبر بناء قدرات "حزب الله" و"حماس"، بل أيضًا من خلال دعم النظام السوري والإعلان عن قدراتها العسكرية والسياسية.
وقال فارس سعيد: "أنفقت إيران مليارات الدولارات لبناء قدرات حماس وحزب الله، وللحفاظ على نظام الأسد في سوريا. عملت على أرض الواقع، وقاتلت بلحمها وبشخصية بارزة مثل قاسم سليماني، الذي كان رمزًا لتدخلات إيران في شؤون المنطقة".
وأكد سعيد أن إيران لطالما ادعت بأنها "تحكم أربع عواصم عربية" - في إشارة إلى سيطرتها على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، من خلال دعم حلفائها في المنطقة.
وتابع سعيد، "هددت إيران البحر الأحمر والبحر الأبيض، كما تحكمت في مضيق هرمز، محركةً موازنات القوى في المنطقة وتغيير خارطتها الجيوسياسية".
لكن سعيد يرى أن إيران في لحظة قرار كبير، وبعد سنوات من التدخلات العسكرية الواسعة والنفوذ المتزايد، قررت التراجع والعودة إلى حدودها.
واعتبر أنه "وفي لحظة قرار كبير، تعود إيران إلى داخل حدودها وتقول: 'استروا ما شفتو منّا'". إشارة إلى قرار إيران المفاجئ بالحد من تدخلاتها الإقليمية والتركيز على قضاياها الداخلية، بعد سنوات من التصعيد على الساحة الدولية.
تشير تصريحات سعيد إلى أن إيران قد تكون قد قررت تغيير استراتيجيتها الإقليمية بشكل جذري في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها، سواء على الصعيد الداخلي بسبب الأزمات الاقتصادية، أو على الصعيد الدولي جراء العقوبات المستمرة. هذه الخطوة تمثل تحولًا في السياسة الإيرانية، التي كانت تعتبر نفسها لاعبًا رئيسيًا في معادلة الصراع في الشرق الأوسط، وتحاول الآن التركيز على مصالحها الداخلية.
إيران، التي لطالما كانت جزءًا أساسيًا من الصراع في سوريا والعراق ولبنان واليمن، من خلال دعمها لجماعات مسلحة موالية لها، قد تجد نفسها مضطرة اليوم للتقليص من دورها في تلك الحروب بسبب الضغوط الخارجية والأوضاع الداخلية المتدهورة. تأتي تصريحات فارس سعيد في وقت حساس بالنسبة لإيران، التي لم تكن تتوقع مثل هذا التغيير في حساباتها الإقليمية بعد سنوات من "الهيمنة" العسكرية والمالية.
هذا التغيير المفاجئ في السياسة الإيرانية، الذي يراه فارس سعيد خطوة مهمة، يأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تغييرات كبيرة في التوازنات السياسية والعسكرية. العلاقات بين العديد من الدول العربية وإيران بدأت تشهد نوعًا من التقارب، بينما تتزايد الضغوط الأمريكية والغربية على طهران بشأن ملفها النووي. وفي هذا السياق، قد تجد إيران نفسها أمام فرصة لتغيير أولوياتها السياسية، خاصة بعد أن باتت تكاليف تدخلاتها الإقليمية أكبر من أن تتحملها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|