وماذا بعد أيها السوريين الأحرار؟
كتب "حلمي تيم" :
وهل يتصالح السوريين مع ذاتهم...؟
هل تنسى جراح الاثنين وخمسون عاما من القمع ؟
هل سيكون العراق الجار العزيز لسوريا عبرة لكم؟
لكن لن يبقى الظالم للابد !
أسئلة محيرة كثيرهتخطر في بال كل من يتابع المشهد السوري منذ 29/11/2024 , ومحاولة لاستيعاب الشعب السوري ما حدث صبيحة هذا اليوم 08/12/2024 , فما هو الا نقطة تحول بعلافة الشعب السوري مع ذاته بذاته , فانه من كان يلعب على محاور نسيجه الاجتماعي والديني قد رحل ولم يبقى من اثاره الا ذاكرة للأيام , والتي قد يطول نسيانها فهي لا تمثل مرحلة جيل إنما هي لثلاثة اجيال من الشعب السوري الذي عايش وتعايش مع القمع الفكري والديني والعرقي والسياسي فإما معي او ضدي (منطق ديموغي ارعن ) , متناسيا ان سوريا لم تكن عبر التاريخ الا مهد للحضارة والتقدم للامام , فلم تكن ضيعة لاحد , وكل من سعى لتحويلها لضيعته زبله التاريخ ,
المتابع التاريخ السوري الحديث او لنقل بعد سايكس بيكو نجد ان اول من وقف بوجه الاستعمار الحديث الشيخ سلطان باشا الاطرش الذي هو من الطائفة الدرزية وقام بالثورة السورية الكبرى لكل سوريا ورفض الاستفادة من منجزات تلك الثورة , كذلك القائد ابراهيم هنانو المسيحي الديانة وحلب المولد والقائد الشمالي لسوريا لثوره السورية الكبرى , ومن القادة الاسلاميين الذين ازدحمت بهم السجون ايام الاستعمار الفرنسي , ثم حكم آل الاسد وتفنن بتعذيبهم , واستطاع اللعب على التناقضات الدينية للشعب السوري , متجاهلا تللك الحقبة من النضال السوري بل وسعي الى طمس هويتها وتدريسها بالمدارس السورية على اهوائه وطموحاته .
إنها مرحلة فاصلة بين مرحلتين للزمانين ومكان واحد , ومع الايام لابد و من اجل الوطن أن تُداوى الجراح فمن كانت هجرته لله ورسوله ، فالله ورسوله (حديث للرسول محمد صل الله عليه وسلم ) ومن كان غير ذلك فيكن مما هاجر اليه وانتم يا اهل الشام لتكن هجرتكم لله ورسوله , ولتصنعوا سوريا التي كنتم بأشد الحاجه لهوائها ومائها , فسوريا الآن امانة بأعناقكم والعالم ينظر لكم كيف ستصنعون التاريخ الحديث لسوريا المحدث بعقولكم النيرة , بعد تحارب لسنوات عجاف كانت لا جداكم وها هي الآن بيدكم , والله الموفق
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|