عربي ودولي

الجولاني "زيلينسكي سوريا" بخبرة قتالية واسعة وحكم إسلامي قد ينافس حكام المنطقة؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صحيح أن الفوضى التي كانت مُنتَظَرَة في سوريا سابقاً، أي في كل مرّة كان يُحكى فيها عن احتمالات سقوط نظام الأسد، لم تجد أي سبيل لها منذ الأمس هناك، وذلك رغم مغادرة الرئيس السابق بشار الأسد دمشق. ولكن تطورات المراحل القليلة القادمة هي التي ستحدّد معالم المشهد السوري والإقليمي الجديد.

فسوريا اليوم تشبه عراق عام 2003 بعد إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. ففي ذلك الوقت، تمدّدت إيران الطامحة ببغداد الى الأراضي العراقية، ومنها الى الشرق الأوسط عموماً. وأما اليوم، فإن أحداث سوريا توفّر لتركيا تحقيق حلمها القديم بالتمدّد نحو دمشق، ومنها الى منطقة جنوب غرب آسيا بعُمق أكبر وأوسع.

كما أن النموذج الذي تقدّمه فصائل الثورة السورية، قد يشكل تحدّياً كبيراً لأنظمة حكم عربية عدة في المنطقة، وتحديداً في الخليج ومصر والأردن مثلاً، انطلاقاً من تقديم بعض تلك الفصائل نماذج وشخصيات شابّة للحكم، تتمتّع بخبرات قتالية واسعة، وتوفّر نموذج حكم إسلامي معيّن قاتل إيران في المنطقة العربية بدلاً من أن يهادنها بالتسويات، وهو ما يخرج عن نموذج الحكم الخليجي الحالي الذي يركّز على الازدهار والأمن الإقليمي والمال والأعمال والاقتصادات والاستثمارات...

فهذا نموذج حكم سوري إسلامي غير واضح المعالم حتى الآن، ولكنّه قد يطرح تحدّيات كثيرة للبلدان الخليجية، فيما هو بحاجة الى أموالها لإعادة الإعمار السوري. وبين تمويل أو عدم تمويل خليجي لسوريا الجديدة مستقبلاً، لأسباب سياسية أو غير سياسية، بموازاة تأثير تركي واضح في دمشق، قد يتحوّل النموذج السوري الى تحدٍّ شرق أوسطي جديد، للبنان أولاً، ولدول المنطقة عموماً، ثانياً، وللعالم كلّه، ثالثاً.

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "المشهد السوري الحالي يبشّر بالخير رغم أن الخطورة موجودة من حيث المبدأ. ففي المرحلة التالية، يمكن التخوّف من سيناريو سوري شبيه بليبيا مثلاً، ومن احتمال أن تتقاتل فصائل الثورة السورية مع بعضها. ولكن المشهد النهائي لن يتوضّح فعلياً قبل مرور أسابيع".

وشدد على أن "الدور التركي الذي تبحث أنقرة عنه في سوريا منذ وقت طويل، قد يتأمّن لها الآن من خلال تلك المجموعات. وهذا قد يُقلِق دول الخليج تحديداً، خصوصاً إذا قدّمت الفصائل السورية نموذج حكم إسلامي يحوي شكلاً من أشكال الديموقراطية، بنسبة معيّنة".

وختم:"كل تلك الأمور ستؤثّر على طبيعة العلاقات السورية - الخليجية في المستقبل طبعاً، وهو ما يرفع الحاجة الى الحذر الشديد الآن. فالمسألة ليست تغيير نظام فقط، ولا بدّ من ترقّب التوجّهات السورية القادمة. فالصورة الشاملة لن تتبلور قبل أسابيع، وقبل وضوح مشهد تسلُّم وتسليم السلطة في دمشق للحكم السوري الجديد، وماهيّة هذا الحكم، ومن هي الوجوه التي ستتسلّم مفاصل القرار السوري الجديد، وبرنامجها، ومدى استجابتها السريعة لتحقيق الانتقال والتحوّل السياسي الذي تحتاجه سوريا".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا