هل ينام الجميع "عا حرير" الآن والى أن يُباغتهم التدهور الأمني الكبير بعد أشهر؟...
هل ينام الجميع "عا حرير" الآن، والى أن يُباغتهم التدهور الأمني الكبير بعد أشهر؟
إشارة الانطلاق...
فبعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في العراق عام 2003، عاشت المنطقة حقبة هادئة، الى أن بدأت التفجيرات، والاضطرابات الأمنية والطائفية هناك، بعد مرور أشهر قليلة.
فهل يُعاد السيناريو السابق هو نفسه اليوم، بعد سقوط النظام السوري؟ وهل من عناصر تدخل وتخرج من والى لبنان الآن، وهي مُحضَّرَة لمنحها إشارة الانطلاق، بأعمال أمنية معيّنة؟ وهل يؤدي سقوط نظام آل الأسد في سوريا الى موجة اضطرابات هائلة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة؟
وضع مختلف
أكد مصدر مُطَّلِع أن "هناك خوفاً أساسياً الآن من محاولات سيقوم بها تنظيم "داعش" من أجل التسلّل الى صفوف المجموعات المسلّحة في سوريا، والعمل بشكل مستتر من خلالها. ولكن هذا الخوف يبقى موضع مراقبة، من دون أن يكون مسألة مُحتَّمَة".
وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المخاوف قد لا تصحّ على أرض الواقع انطلاقاً من أمر رئيسي، وهو أن ما جرى في العراق عام 2003 لا يشبه ما حصل في سوريا مؤخراً. ففي العراق، دخل الجيش الأميركي كجيش محتلّ، وهو ما ساهم بإطلاق مسار التفجيرات والاضطرابات الأمنية تحت شعار مطالبته بالانسحاب، ودحر الاحتلال. بينما بحالة سوريا، فإن أبناء البلد هم الذين قاموا بتحرير بلدهم من نظام الحكم فيها".
حلّة جديدة؟
ولفت المصدر الى أن "الخطاب الذي نسمعه من المجموعات المسلّحة الناشطة في سوريا الآن، مختلف عن ذاك الذي كنّا نسمعه منها في الماضي. ورغم تاريخها الممتدّ والمُتنقّل بين "القاعدة" و"داعش" و"النّصرة"، إلا أنها تبدو بحلّة جديدة ومعتدِلَة بنسبة مقبولة، حتى الساعة. طبعاً، هناك مكوّنات في صفوفها تنادي بتأسيس دولة إسلامية في سوريا الآن، ولكن التوجه الحقيقي نأخذه من قياديِّيها، وهؤلاء لا يتحدّثون بلغة متطرّفة".
وختم:"يبقى الأهمّ هو أن تلتزم تلك المجموعات بالخطاب غير المتطرف. فالعالم مُتشوّق لنشوء دولة مدنية وديموقراطية حرّة في سوريا، وهذا يتأمّن بداية من خلال الالتزام الدائم لمجموعات الثورة السورية بالعمل داخل الحدود السورية فقط، وبالابتعاد عن الخطاب الجهادي العابر للحدود. فالبقاء ضمن الهمّ السوري، والشأن السوري، هو الإشارة الأولى والأخيرة لمدى نجاح تلك الفصائل في حكم سوريا ضمن مدى بعيد".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|