الاتّفاق على نار حامية... "حماس" توافق على هدنة بوجود إسرائيلي موقت
تتكثّف الجهود للوصول إلى اتّفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد أكثر من سنة على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
موافقة من "حماس"
كشف وسطاء عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن أن "حركة حماس استجابت لمطلب رئيسي لصفقة محتملة لوقف إطلاق النار والسماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة خلال الهدنة على أساس أنّه سيكون موقتاً".
ووفقاً للصحيفة، فإن "الجانبين يدرسان وقفاً لإطلاق النار لمدّة 60 يوماً يتم فيه إطلاق سراح ما يصل إلى 30 أسيراً - بما في ذلك أميركيون. وفي المقابل ستفرج إسرائيل عن السجناء الفلسطينيين وتسمح بإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وذكرت أن الحركة قدّمت يوم الأحد قائمة بأسماء الأسرى بما في ذلك مواطنين أميركيين ونساء وأسرى كبار السن وذوي الحالات المرضية.
وفق التقرير، وردت أسماء 5 أسرى قتلى على القائمة، مشيرة إلى أن هذه المرّة الأولى التي يتم فيها تسليم قائمة بأسماء الأسرى منذ وقف إطلاق النار الموقت في تسرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أنّه سيتم إطلاق سراح الأسرى بعد فترة وجيزة من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، وستبدأ "حماس" بعد ذلك في تحديد مكان وجود الأسرى الباقين وظروفهم.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المفاوضين الإسرائيليين يضغطون من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكنّهم وافقوا على الانسحاب التدريجي من ممر فيلادلفيا، كاشفة عن أن إسرائيل أبلغت الوسطاء أنّها ستعيد نشر قوّاتها في أجزاء من غزة، لكنّها رفضت اقتراحاً بتقييد وجودها في مناطق تشمل شمال القطاع.
اقتراح جديد
وأعلن مسؤولان إسرائيليان أن إسرائيل قدّمت لحركة "حماس" الأسبوع الماضي اقتراحاً محدّثاً لصفقة لإطلاق سراح بعض الأسرى الـ100 المتبقّين الذين تحتجزهم الحركة وبدء وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر موقع "اكسيوس" الأميركي أن "إطار الاقتراح المحدّث لا يختلف بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في آب (أغسطس) ولكنّه لم يتحقّق.
وذكر المسؤولان أن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من ذلك الاتّفاق بشكل أساسي مع بعض التغييرات.
وأفاد مسؤولون بأن "حماس" أبدت استعداداً أكبر لأن تكون أكثر مرونة والبدء في تنفيذ ولو اتّفاق جزئي.
ولا يزال هناك 100 أسير محتجز في غزة، من بينهم 7 أميركيين. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصفهم تقريباً ما زالوا على قيد الحياة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الأربعاء إن "هناك فرصة في الوقت الحالي لصفقة جديدة نأمل أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى".
لقاء في الدوحة
إلى ذلك، التقى رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة يوم الأربعاء لإجراء محادثات بشأن الاتفاق في غزة، وفقاً لمصدرين مطّلعين على الزيارة، في محاولة للتوصل إلى اتّفاق بين إسرائيل و"حماس" قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في كانون الثاني (يناير).
ولقاء في واشنطن...
في السياق، التقى مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز الأربعاء أيضاً في العاصمة الأمريكية بعائلات الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، وفقاً لمصدر مطّلع على القضية.
وكانت هذه هي المرّة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية التي يلتقي فيها عضو بارز في إدارة ترامب القادمة بعائلات الأسرى
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قد التقى يوم الثلاثاء الماضي للمرّة الـ15 مع عائلات الأسرى وأبلغهم أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل مع ترامب وفريقه لتأمين الإفراج الآمن عن الجميع.
وقد عمل بايدن ومستشاروه عن كثب مع فريق ترامب في الأسابيع الأخيرة للدفع باتجاه التوصّل إلى اتفاق يريده كلا الزعيمين قبل انتهاء ولاية بايدن وتولّي ترامب منصبه.
ويسافر سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للتوصّل إلى اتّفاق قبل تنصيب ترامب في أقل من ستة أسابيع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|