بالفيديو : بعد تواريه عن الأنظار لأشهر... دكتور فود يطّل على متابعيه من جديد
مصير الساحل السوري "برميل بارود" يهدد النظام الجديد
مع تصاعد الأحداث في سوريا، تتجه الأنظار نحو الساحل السوري كأحد الملفات الأكثر تعقيداً في المشهد السياسي، إذ يذهب خبراء إلى أن تقسيم سوريا بات خياراً مطروحاً بقوة لدى القوى الدولية، مع التركيز على إقامة نظام فيدرالي يقسّم البلاد على أسس طائفية.
ويشير الخبراء إلى أن مصير مدن الساحل مثل اللاذقية وطرطوس وجبلة، يشكل معضلة كبرى تتطلب ترتيبات دقيقة لتجنب أي صدامات محتملة، خاصة مع الوجود المكثف للقوات العسكرية.
في المقابل، تؤكد المعارضة السورية أهمية ضبط الأمن في الساحل، باعتباره منطقة حساسة لا يمكن التعامل معها بالعشوائية، ورغم التطمينات المرسلة من جميع الأطراف لتجنب اشتباكات طائفية، تبقى هناك أسئلة حول استقرار هذه المنطقة في ظل التحولات السياسية المتسارعة، ومخاوف من استمرار النزاعات حول السيطرة عليها.
"طائف سوري"
ويقول الكاتب والباحث السياسي، ضرار البستنجي، إن الجميع يترقب خلال الأيام القليلة القادمة بروز خيط يدل على المرحلة القادمة، ولكن من حيث المبدأ ووفق رؤية معينة، تريد الولايات المتحدة رسم صورة مشرقة من خلال سوريا، لإغراء شعوب دول أخرى.
وأوضح البستنجي في تصريح لـ"إرم نيوز" "أن هذا الإغراء يعني الوصول إلى "طائف سوري" أو فيدرالية تنتهي بتقسيم سوريا إلى ولايات للأسف الشديد".
وأضاف أنه بالنسبة للساحل السوري، تكمن المشكلة تحديداً في مدينة اللاذقية، إذ من الصعب تركها لأهل الساحل مع مدن طرطوس وجبلة، كما يصعب إيجاد حل آخر في إطار جسد متصل.
"إقليم علوي"
وأشار البستنجي إلى أن المرجح وفق الواقع الحالي وتجنباً للصدامات، هو التقسيم على أساس طائفي، وأن يصبح الساحل السوري، إقليماً "علوياً"، إلا أن هذه المسألة ليست سهلة وتحتاج إلى ترتيب عميق، لكن بالنسبة للاعبين الكبار وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، مسألة تقسيم سوريا منتهية.
فيما يؤكد المحلل السياسي السوري، محمد فاتح، أن مصير الساحل السوري يشكل العقبة الكبرى للمعارضة السورية، لأن هناك ضغطًا دوليًّا يتعلق باشتراط ضمان حماية الأقليات لرفع "هيئة تحرير الشام" عن لوائح الإرهاب.
تعامل حذر مع مدن الساحل
وبيّن فاتح في تصريح لـ"إرم نيوز" أن تعامل المعارضة مع مدن الساحل حذر ودقيق، خاصة في المرحلة الحالية، نظرًا لأن الساحل السوري تحت دائرة الضوء منذ دخول المعارضة المسلحة إليه، لذلك، من مصلحة الجميع ضبط الأمن والهدوء في هذه المنطقة.
وتابع أنه ما من تأجيلات للتعامل مع منطقة الساحل من قبل المعارضة، فالحكم الجديد بغالبيته يحتاج إلى إرساء قواعده الجديدة، وتثبيت النظام وفق ما سيقرره لاحقًا، وهذا ينطبق على عموم سوريا، والساحل ليس استثناءً.
وأضاف فاتح أن المشكلة الأهم بالنسبة للمعارضة أن جسد الجيش السوري السابق يتركز في الساحل، فضلًا عن مسألة تسليم الأسلحة العسكرية التي بحوزتهم، إذ قلّما نجد منزلًا أو قرية في تلك المنطقة لا تملك صنوف أسلحة مختلفة، وإن لم يتم تسليمها قد يسبب مشاكل لاحقة على المديين القريب والمتوسط.
وأشار إلى أنه باجتماع طوائف مدينة اللاذقية بالأمس، يبدو أن الجميع مدرك لخصوصية تلك المنطقة، والجميع يريد تجنب أي اشتباك، فالمعارضة المسلحة أرسلت تطميناتها، والأمور ستتوضح في قادم الأيام.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|