عربي ودولي

قتيلٌ وجرحى... إطلاق نار "يلطخ" الاحتفالات في الرقة (فيديو)

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قتل شخص وأصيب 43 آخرون جراء إطلاق نار عشوائي أثناء احتفالات رفع علم الاستقلال السوري في مدينة الرقة، شمال شرقي سوريا. وفقاً لمراسل "سكاي نيوز عربية"، وقع الحادث في وقت كانت فيه المدينة تشهد تجمعات حاشدة احتفالاً بمناسبة رفع العلم في ساحة المدينة، في خطوة يعتبرها البعض جزءاً من الاحتفالات التي تأتي عقب التطورات السياسية والعسكرية الكبيرة في سوريا.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، شخصاً يطلق النار بشكل عشوائي بين المحتفلين، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين. وقد أثار الحادث قلقاً واسعاً في الأوساط السورية، وخصوصاً في ظل الأوضاع المتوترة في شمال شرقي سوريا بعد سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية المتلاحقة.

وفي رده على الاتهامات الموجهة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بإطلاق النار، أكدت القوات أنها ستحاسب أي طرف يثبت تورطه في الحادث أو استغلاله للسلطة بشكل غير قانوني. كما شددت على أنها لن تسمح بأي تجاوزات أمنية، وقالت إنها ستعمل على حماية المدنيين وتنفيذ القانون بكل حزم.


في خطوة لاحقة، أصدرت قوى الأمن الداخلي بياناً أعلن فيه منع تنظيم التجمعات غير المرخصة تحت أي ظرف من الظروف، وحظر حمل السلاح أو استخدامه في الأماكن العامة أو الخاصة، مشددة على ضرورة الالتزام بالقوانين المعمول بها في المنطقة.

وكان قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، قد دعا في وقت سابق من هذا الأسبوع، الشعب السوري للنزول إلى الميادين للاحتفال بما وصفه بـ"انتصار الثورة المباركة" وسقوط النظام السوري. وشدد الجولاني في كلمته على "أهمية التعبير عن الفرح من دون استخدام السلاح أو ترويع المدنيين"، مؤكداً ضرورة أن تركز المرحلة المقبلة على بناء سوريا جديدة والتعاون بين كافة الأطراف.

وكانت دعوة الجولاني تتماشى مع ما أكده في تصريحات سابقة حول ضرورة احترام القيم الإنسانية والابتعاد عن الفوضى في الاحتفالات أو أثناء التعبير عن الآراء السياسية، وهو ما يطرح تساؤلات حول كيفية إدارة هذه المرحلة الانتقالية في سوريا.

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس بالنسبة للمنطقة الشمالية الشرقية لسوريا، حيث تشهد مدينة الرقة وغيرها من المناطق تصعيداً ملحوظاً في الأحداث العسكرية والسياسية، في ظل التنافس بين القوى المحلية والإقليمية والعديد من الفصائل المسلحة. كما تأتي هذه الأحداث في ظل الاحتفالات التي تروج لفكرة "انتصار الثورة" بعد ما يراه كثيرون بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا بعد سنوات من الصراع المرير.

وقد شهدت المنطقة تصعيدًا مستمرًا في الآونة الأخيرة، حيث كانت القوات العسكرية المحلية مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تقوم بدور كبير في عمليات مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم للقوات المحلية في مواجهة تهديدات متزايدة من تنظيمات إرهابية. في الوقت ذاته، تسعى بعض الفصائل المسلحة إلى تعزيز موقفها السياسي والعسكري على الأرض، وهو ما ينعكس على الاحتفالات والأحداث التي تشهدها المدن السورية.

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا