عربي ودولي

روسيا تهدّد أوكرانيا بصواريخها الفتّاكة وسط قلق على مصير قواعدها في سوريا...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تُفيد بعض المعطيات بأن الطريقة السّلِسَة والسريعة التي أخرجت الرئيس السوري السابق بشار الأسد من سوريا عموماً، وليس من حكمها فقط، وضعت الملف الأوكراني على نار حامية، بموازاتها.

تسويات مؤلِمَة
فبين تهديدات روسية بمزيد من الردّ العنيف على ضربات أوكرانية تُصيب أهدافاً للجيش الروسي، وباستعمال أنواع أسلحة وصواريخ أشدّ عنفاً على الأراضي الأوكرانية، وصولاً الى التلويح والتهديد بقصف مراكز القرار الأوكراني الرسمي في كييف، وإبلاغ الأميركيين بذلك، تؤكد بعض المعلومات أن هناك محادثات غربية سرية جارية منذ أسابيع، حول وقف لإطلاق النار في أوكرانيا مستقبلاً.
صحيح أن تلك المحادثات لن تنفع من دون بَدْء مرحلة الكلام مع الطرف الروسي، الذي هو الطرف الأساسي في حرب أوكرانيا، إلا أنه في الوقت نفسه، الطرف الذي بات ممسوكاً بكثير من الأوراق التي تُلزمه بتسويات معيّنة، قد تكون مؤلِمَة ببعض أوجهها، في الملف الأوكراني أيضاً، وذلك انطلاقاً من التسوية المؤلِمَة التي شارك فيها بسوريا، والتي يبدو أنه احترم الأمر الواقع فيها، الى جانب مصالحه التي كانت تحمله على تفضيل الانتظار أكثر بعد، رغبةً منه بالحصول على الحصّة الأكبر من الكعكة السورية.

اقتراب الحلّ؟
فروسيا باتت ممسوكة منذ زمن لا بأس به بتسويات مؤلِمَة، نظراً الى أن أي رغبة منها بالحصول على أوكرانيا كاملة (تماماً كما كانت رغبتها في الأساس هي الحصول على سوريا بالكامل)، وأي استعمال من جانبها لأسلحة استراتيجية، أو لأخرى ذات قدرات تفجيرية غير تقليدية في الأراضي الأوكرانية عموماً، وكييف خصوصاً، في أي يوم مستقبلاً، كان يمكنه أن يُترجَم بتعرُّض قواعدها في سوريا، والتي تثبّتها في منطقة المياه الدافئة، أمام خطر هجمات بالصواريخ والمسيّرات من جانب فصائل مسلّحة.
كما أن أي تمسُّك ببشار الأسد كان يمكن لموسكو أن تُبديه، كان بإمكانه أن يعرّض أمن قواعدها في سوريا لمخاطر مختلفة، ولاستنزاف مستمرّ أيضاً، وذلك عبر هجمات يمكن لفصائل سوريّة مُعارِضَة أن تشنّها بشكل دائم، خصوصاً عندما يغيب أي نوع من التسويات الإقليمية - الدولية.
وانطلاقاً ممّا سبق، هل اقترب الحلّ الأوكراني الجذري بعد السوري؟

تصميم ترامب...
شدّد مصدر خبير في الشؤون الدولية على أن "من المنطقي جداً أن يكون العالم اقترب من اتّفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا".
وأشار في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى أن "(الرئيس الأميركي المُنتَخَب دونالد) ترامب مُصمِّم على ذلك، لأن الحرب كبيرة جداً، وكلّفت أوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية كثيراً، وليس روسيا وحدها. كما كانت حرباً مُكلِفَة للعالم كلّه بأزمات شديدة ومتنوّعة".
وختم:"إذا بدأ ترامب بالعمل على الملف الأوكراني منذ بداية ولايته الجديدة، ففرص الحلّ سترتفع سريعاً، لا سيّما أن الطرفَيْن الأوكراني والروسي يقبلان بوساطته ويريدانها. وأما بالنّسبة الى تأثير الإطاحة بالأسد على الملف الأوكراني، فإن الرئيس السوري السابق جنى على نفسه بأخطاء كثيرة ارتكبها مع الروس، وحتى مع الإيرانيين، وهو ما سهّل إتمام التسوية التي أخرجته من دمشق وأنهت حكمه، والقادرة على أن تحمل الهدوء الى أوكرانيا".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا