الصحافة

الأسد: الفار جبان وفاسد ومرتشٍ!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في العام 1995 سمعت من أحد الضباط اللبنانيين ممن كانوا يتابعون دورة ركن في أكاديمية حمص العسكرية، أنه تعرّف إلى الرائد بشّار الأسد، وذات يوم كانا وضبّاط الدورة في موقع مشرف على الجولان المحتل، حيث شاهدا من قرب تحركات للجنود الإسرائيليين، سأل الضابط اللبناني الرائد الدكتور عن احتمال الحرب مع إسرائيل. ابتسم ابتسامة العارف وأجاب "نحن مقبلون على سلام في وقت قريب جداً قد لا يتعدى الأشهر" هذا ما استنتجه من المفاوضات الإسرائيلية السورية غير المباشرة بين والده وإسحاق رابين برعاية وليام جيفرسون بليث الثالث كلينتون.

بعد إنهائه الدورة العسكرية بامتياز، تدرّج الدكتور في الرتب العسكرية سريعاً، وبنفس الوتيرة تدرج في الملف اللبناني ليخطفه من يدي عبد الحليم خدام في العام 1998، ومن موجبات المهمة الجديدة تخصيص وقت لاستقبال الأمنيين والسياسيين من رتبة مرشح إلى رتبة "شرشوح". في تلك الفترة طلب فنان كبير موعداً للتعرّف إلى رئيس الظل؛ رئيس القطرين، وتم اللقاء. غداة عودة الفنان إلى بيروت سارعت إلى التواصل معه كي أعرف انطباعه عن شخصية بشّار فأجاب بكلمة: "ثرثار".

سمير قصير، وفي أحد مجالسه، شبّه بشار الأسد بالزرافة، وقال على سبيل النكتة، إن طول عنق الأسد يحول دون وصول الدم إلى دماغه بطريقة طبيعية. وهذا ما أثبتته الأحداث الأخيرة. ففي وقت قياسي تعرّف اللبنانيون والسوريون إلى صفات سيادة الرئيس المسكوت عنها طويلاً لألف سبب وسبب: نزق. عنيد. ضعيف الشخصية مستبدّ. كذّاب. خبيث. غبي. باطني. حقود. فاشل. نرجسي. مجرم ( بكرافات) أناني. ديكتاتور. دموي. مجنون عظمة. مكابر. غامض. جشع. و...سكسي بالكلسون!

"من يفرّ (من البلاد) إما إنسان قُدّم له المال فهو فاسد ومرتشٍ. خلص له أسبابه. أو شخص جبان هُدد من قبل إرهابيين أو من جهات أخرى أو ليس لديه أمل بمستقبل مشرق فخاف من هذا المستقبل". هذا ما قاله بشار الفار في مقابلة تلفزيونية سابقة، وكأني به يضيف إلى الصفات الآنفة الذكر، صفتَي "الفاسد" و"المرتشي" وفاقد الأمل بالمستقبل. لم يتصوّر عديم المخيلة أن التوصيف هذا سيلبسه لبساً.

الجميع اقتنع في لبنان أن الأسد فرّ كالفأر، فكيف يمكن إقناع الرئيس لحود بحقيقة الأسد كرجل "استثنائي"؟ يذكر مؤرخو اللحظة أن مع بدء تحركات "هيئة تحرير الشام" أصدر قاهر المحيطات بياناً جاء فيه:

"كما فشلت محاولة اجتياح لبنان، بفضل المقاومين الأبطال، ستفشل محاولة السيطرة على حلب بفضل الجيش العربي السوري الذي أسقط سائر المحاولات السابقة". مضيفاً "يحصل ذلك كلّه لأن الرئيس بشار الأسد رفض مجالسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المتعدّد الأوجه والألسن، والذي يريد منه التآمر على جزءٍ من شعبه ووطنه (...) وحسناً فعل الرئيس الأسد لأنّه اختار المواجهة، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الطغاة".

المتآمر والطاغية لا بأس بهاتين الصفتين الواردتين في متن البيان اللحودي، لإضافتهما على صفات الأسد.

عماد موسى-نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا