دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
أحد أخطر الحوادث الأمنية منذ إطاحة الأسد... ماذا حصل في اللاذقية؟
شهد ريف اللاذقية مساء السبت واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في 8 الشهر الجاري حيث سقط عدد من القتلى والجرحى من فصيل "فيلق الشام" العامل ضمن إدارة العمليات العسكرية. وأتت الحادثة بعد تصاعد حالة التوتر والاحتقان في أرياف اللاذقية خلال الأيام الفائتة جراء وقوع العديد من الانتهاكات من قبل فاعلين مجهولين، لكنهم كانوا يدّعون التبعية إلى إدارة العمليات العسكرية.
وقد أثارت الحادثة مخاوف الأهالي من احتمال الوقوع في فتنة دموية لا سيما مع تعمد بعض الجهات صب الزيت على النار عبر تحريف وقائع الحادثة وتصويرها على أنها اشتباكات بين الهيئة وفلول النظام، ثم ضخّ بعض مواقع المعارضة أخباراً حول إعلان النفير العام في هيئة تحرير الشام وتحضيرها لعملية تمشيط كاملة للريف الساحلي حيث تقطن الغالبية العلوية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في لندن، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف اللاذقية بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من "فيلق الشام"، مما أسفر عن سقوط 15 بين قتيل وجريح من عناصر الفيلق، حيث تأكد مقتل 4 حتى اللحظة.
وأضاف أنه تركزت الاشتباكات في منطقة المزيرعة بريف القرداحة بريف اللاذقية، حيث أشارت مصادر المرصد إلى أن الهجوم جاء نتيجة كمين مسلح نصبه المسلحون لمقاتلي الفيلق، قرب أوتوستراد اللاذقية – جبلة، بالقرب من فيلا تعود لوسيم الأسد مما أدى لمواجهات بين العناصر ومسلحين من عائلة جمقوق الموالين للنظام السابق.
حادث جنائي
ونظراً لخطورة الحادثة وما يمكن أن ينجم عنها من تداعيات دموية خصوصاً في ظل التوتر الذي نشأ عن سقوط النظام السوري، سارعت العديد من الجهات المحلية في اللاذقية إلى الاستقصاء عن الخبر وتوضيح ملابساته.
وتبين أن ما جرى في قرية المزيرعة هو حادث جنائي بحت ولا يمت بأي صلة إلى عمليات انتقامية أو طائفية وفق ما ذكر بيان صادر عن تجمع الشباب – حركة الشغل المدني. وأوضح أنه قامت مجموعة من أصحاب السوابق الجنائية من عائلة جقموق بالسطو على إحدى الثكنات العسكرية في المنطقة، حيث تم رصدهم من قبل عناصر إدارة العمليات العسكرية.
وأثناء تدخل عناصر إدارة العمليات العسكرية داخل الثكنة، أطلقت المجموعة النار بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عناصر وإصابة أربعة عشر آخرين.
وثمن البيان تعاون أهالي منطقة المزيرعة مع أرتال المؤازرة التي وصلت إلى المنطقة، حيث ساهموا في تسليم المتورطين من عائلة جقموق للجهات المختصة.
وقد أكد لاحقاً بيان صادر عن غرفة عملية ردع العدوان هذه الحقائق حيث أشار إلى أنه "تم ابلاغ قواتنا في قرية المزيرعة بوجود عصابة تستغل الناس وتعمل بالتهريب وتجارة المخدرات والأعضاء البشرية، توجهت القوة بشكل مباشر إلى الموقع وفور وصولها تم إطلاق النار عليها بشكل مباشر من قبل العصابة مما ادى لوقوع إصابات وشهداء من قواتنا والعديد من القتلى في صفوف العصابة ولاذ من تبقى منهم إلى الفرار".
ونوه البيان إلى أن أهالي المنطقة تعاونوا مع القوات وساعدوهم وارشدوهم إلى المواقع التي تتواجد بها باقي العصابة والتعامل معها مستمر إلى الآن.
كما طلب البيان من الجميع عدم الانجرار إلى أي اخبار غير رسمية او تحمل طابع طائفي.
وفي محاولة لعدم ترك أي احتمال لاستغلال الحادثة من قبل بعض المنتفعين لإشعال نار الفتنة، صدر بيان آخر من القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية جاء فيه: نود التأكيد على أنه لا صحة لما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن أي عمل عسكري باتجاه اللاذقية. وأضاف أنه بخصوص العمل الإرهابي الذي حدث في منطقة المزيرعة بريف اللاذقية فإن القوات المتواجدة في اللاذقية تعمل على معالجة الوضع ومحاسبة المرتكبين بأسرع وقت وبكل حزم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|