عربي ودولي

بعد فراره السريع... غموضٌ يحيط بمصير كبار قادة نظام الأسد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تهاوي أركان نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وانهيار السلطة في مواجهة الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة، سادت حالة من الفوضى والارتباك في صفوف النظام. غاب كبار معاوني الأسد، وقادة أجهزته الأمنية والعسكرية، بعد أن ترك عناصر النظام مراكزهم وتفككت المؤسسات التي كانوا يديرونها. هذا الوضع أثار العديد من التكهنات حول مصير أولئك المسؤولين، وسط حديث عن مغادرتهم سوريا أو عودتهم إلى بلداتهم ومسقط رأسهم.

في الساعات والأيام التي تلت انهيار النظام، عبر الآلاف من السوريين إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية اللبنانية عن دخول نحو 8 آلاف شخص إلى الأراضي اللبنانية. وفي الوقت نفسه، أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن 5 آلاف شخص عبروا عبر مطار بيروت الدولي، فيما كان وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، قد نفى في البداية دخول أي مسؤول سوري رفيع إلى لبنان.

وتداولت الأنباء أن الضابط المسؤول عن معبر المصنع قد تم إبعاده في إجازة مفتوحة بسبب الاشتباه بعلاقته الوثيقة بشقيق الأسد. لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أكد أن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى تمكنوا بالفعل من دخول الأراضي اللبنانية مستخدمين هويات مزورة.


وفيما ظل مصير الرئيس السوري بشار الأسد غامضاً في البداية، أكدت روسيا في وقت لاحق أنه موجود على أراضيها، ما أثار تساؤلات حول مصير باقي أركان نظامه. وأكد عبد الرحمن أن شقيق الأسد، ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة المدرعة، قد وصل إلى روسيا. ماهر الأسد يواجه تهماً عديدة تشمل القتل والتعذيب والاتجار بالمخدرات، إضافة إلى سلسلة من العقوبات الأميركية والأوروبية على خلفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، عقب الهجمات الكيميائية ضد المناطق المدنية عام 2013.

ومن بين كبار المسؤولين السوريين الذين لا يزال مصيرهم غير معروف، يبرز اللواء علي مملوك، المستشار الأمني والعسكري للأسد. مملوك متهم بالوقوف وراء التفجيرات التي هزت مدينة طرابلس في شمال لبنان، ويواجه تهمًا جنائية في فرنسا بسبب تورطه في عمليات تعذيب. ومن غير الواضح ما إذا كان مملوك قد دخل لبنان بالفعل أم أنه غادر إلى وجهة أخرى.

كما تزداد التساؤلات حول مصير اللواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25 لقوات الأسد الخاصة، المعروفة باسم قوات النمر، والتي كانت تلعب دورًا رئيسيًا في القتال ضد المعارضة في مناطق مثل ريف دمشق وحلب وإدلب. على الرغم من علاقاته الوثيقة مع روسيا، لا يزال مصير الحسن غير معروف، ويظل من غير الواضح ما إذا كان قد غادر سوريا أو بقي هناك.

وفيما يتعلق بمسؤولين آخرين مثل اللواء حسام لوقا، رئيس شعبة المخابرات السورية، واللواء قحطان خليل، قائد المخابرات الجوية المعروف بلقب "جزار داريا"، فلا توجد معلومات مؤكدة حول أماكن تواجدهم بعد انهيار النظام. لوقا، الذي كان معروفًا بقمعه الشديد للاحتجاجات، يواجه عقوبات أميركية وبريطانية بسبب دوره في قمع الثورات السورية، بينما يُنسب إلى خليل التورط في الهجوم الدامي على داريا الذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين.

ولا تزال معلومات حول مصير وزير الدفاع السابق لنظام الأسد، الفريق علي عباس، ومدير مكتب الرئيس السوري السابق، الفريق بسام الحسن، غامضة. حيث تداولت مصادر سورية روايات عن مغادرة الأخير البلاد دون إعلام بشار الأسد، ما يزيد من تعقيد الوضع ويثير المزيد من التساؤلات حول دور هؤلاء المسؤولين في المستقبل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا