الفرزلي: الطريق بين معراب وعين التينة مفتوح

رجّح النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أنّ ما حدث في سوريا نهاية طبيعية لترابط أحداث في مقدمها أن الشعب السوري أرهق ولم يعد يتحمل استمرار الوضع على ما كان عليه، مشيرًا إلى أن عوامل إقليمية ودولية أدّت إلى هذا التغيير.

وفي حديث إلى برنامج "لقاء الأحد" عبر "صوت كلّ لبنان"، اعتبر الفرزلي أن أمن لبنان من أمن سوريا والاستقرار في سوريا يجب أن يتحقق، لافتًا إلى أن المخاوف من الفوضى في سوريا قائمة ولكن المؤتمر الذي انعقد في الأردن كسر الخوف بحرصه على استمرار الاستقرار في سوريا.

وتخوّف الفرزلي من امتداد الصراع في سوريا إلى لبنان خاصة بوجود الكيان الإسرائيلي في المنطقة.

وشدد الفرزلي على أن سوريا إمتداد طبيعي للبنان نظرًا لموقعها الجغرافي، وتواصل الدولتين ضروري وهذه مصلحة رئيسية.

ووصف كلام الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالواقعي، معتبرًا أن دور السلاح الإقليمي انطفأ وأصيب بنكسة.

وفي ملف المفقودين والمخطوفين قسرًا، سأل الفرزلي: إذا عاد عدد منهم فما المانع أمام عودة باقي الأفراد؟

وعن قرار وقف إطلاق النار، رأى الفرزلي أنه مستمر وسينفذ رغم الخروقات الإسرائيلية وذلك التزامًا بالقرار الدولي 1701، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت السبب في عدم تطبيق القرار 1701 سابقًا.

وأشار الفرزلي إلى أننا لم ندخل مرحلة الاستقرار في الجنوب حتى الساعة، مشددًا على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق وينتشر الجيش اللبناني فيها ومن ثمّ يمضى على الشيئ مقتضاه.

وقال إن إعادة الإعمار لم تكن يومًا عائق، فهي حتمًا ستنفّذ بدعم دولي.

أمّا في الملف الرئاسي، فأكّد الفرزلي أن جلسة التاسع من كانون الثاني قائمة في فائق الجدية، لافتًا إلى أن الاتّفاق على إسم الرئيس سيتمّ قبل الجلسة.

وأكّد الفرزلي أن الطريق بين معراب وعين التينة مفتوح، كاشفًا عن تواصل الأسبوع المقبل للتوافق على رئيس.

ورأى أن الأكثر تمثيلًا اليوم هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وتوجّه الفرزلي إلى الشيخ نعيم قاسم قائلًا: "إياكم أن تكرروا ما قبل هذه الأحداث وسلبطة البيئة المسيحية ولعدم العودة إلى امثال اتفاق مار مخايل".