عربي ودولي

لماذا جبل الشيخ مهمّ لإسرائيل؟.. إليكم القصة الكاملة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد سقوط بشار الأسد، سارعت إسرائيل إلى تنفيذ سلسلة من الهجمات على الأهداف العسكرية السورية.

وضربت إسرائيل ما يقرب من 500 هدف، شملت تدمير البحرية السورية وإزالة حوالي 90% من الصواريخ السورية الأرضية، بحسب ما تدعي، لكن أحد أكثر المكاسب الاستراتيجية أهمية كان الاستيلاء على قمة جبل الشيخ، التي تحتل موقعًا حساسًا على الحدود بين إسرائيل وسوريا، بحسب تقرير لشبكة "سي.إن.إن".

قمة جبل الشيخ، التي تُعتبر أعلى نقطة في المنطقة بارتفاع 2814 متراً، كانت تحتفظ بها سوريا طوال السنوات الماضية، في حين كانت إسرائيل تسيطر على المنحدرات السفلى للجبل منذ حرب 1967.

 لكن بعد التطورات الأخيرة في سوريا، سيطرت إسرائيل على القمة التي طالما كانت في منطقة عازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية، وذلك بعد أن ظلت تحت حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى وقت قريب.

وقال إفرايم إنبار، مدير معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إن جبل الشيخ هو "أعلى مكان في المنطقة"، موضحاً أن موقعه الاستراتيجي يجعله نقطة مراقبة هامة للمنطقة، إذ يطل على لبنان وسوريا وإسرائيل، مما يجعل السيطرة عليه ذا أهمية بالغة. 

ويضيف إنبار أن "لا يوجد بديل للجبال" في هذا السياق، مشيراً إلى أن هذه القمة تتيح لإسرائيل القدرة على المراقبة الإلكترونية المتقدمة، وتوفير إنذار مبكر في حالة حدوث هجوم وشيك.
 
وفي تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الجمعة، شدد على أهمية السيطرة على قمة جبل الشيخ من الناحية الأمنية، خاصة في ظل الوضع المتدهور في سوريا.
 
وطلب من الجيش الاستعداد للظروف الشتوية القاسية في المنطقة، كما ذكر أن السيطرة على هذا الموقع تُعدُّ أمراً بالغ الأهمية للأمن الإسرائيلي في المستقبل.

كذلك، أفادت منظمة "صوت العاصمة" السورية بأن القوات الإسرائيلية قد تقدمت إلى بلدة بقاعاسم، على بعد حوالى 25 كيلومتراً من دمشق، لكن الجيش الإسرائيلي نفى هذه الادعاءات، مؤكداً أنه لا توجد نية للتقدم نحو العاصمة السورية.

من جانب آخر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في مقطع فيديو نشره بعد قصف مئات الأهداف العسكرية السورية، أن إسرائيل ليس لديها أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، إلا أن الحفاظ على أمنها يبقى أولوية.
 
وأكد أن إسرائيل ستبذل ما في وسعها للحفاظ على الأمن في مرتفعات الجولان وعدم السماح لأي تهديدات عسكرية بتهديد المناطق الإسرائيلية.
 
وتعتبر قمة جبل الشيخ، التي ترتفع 9232 قدمًا (2814 مترًا)، أعلى من أي نقطة في سوريا أو إسرائيل، وهي تضع دمشق، التي تقع على بعد 35 كيلومتراً فقط، في مرمى المدفعية الإسرائيلية.

وقال إنبار في ورقة بحثية له، إن جبل الشيخ يسمح باستخدام المراقبة الإلكترونية في عمق الأراضي السورية، مما يمنح إسرائيل القدرة على رصد الأنشطة العسكرية المعادية قبل حدوثها.
 
لكن السيطرة على الجبل ليست فقط من أجل الأمن العسكري، مبيناً أن جبل الشيخ يتيح لإسرائيل القدرة على بناء نقاط مراقبة ثابتة، وهو ما يصعب تحقيقه باستخدام البدائل التكنولوجية مثل المراقبة الجوية، التي لا تستطيع أن توفر نفس القدر من الأمان والاستمرارية.
 
وتسيطر إسرائيل تسيطر على مرتفعات الجولان منذ حرب 1967، وسعت سوريا لاستعادتها في حرب عام 1973، لكنها فشلت.
 
وفي عام 1981، ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان بشكل كامل، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي باستثناء الولايات المتحدة.
 
وقال العميد المتقاعد يسرائيل زيف عن العمليات الإسرائيلية في سوريا: "هذا يشكل راحة لنا، لقد تعلمنا من الأحداث في بلدان أخرى كيف يمكن أن تستولي الجماعات على المعدات العسكرية إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة". 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا