إسرائيل تستعدّ لتنفيذ "مهمة كبرى"

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مسؤولًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي أكد للصحافيين الأسبوع الماضي أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "مهمة كبرى" قد تكون الأضخم في إطار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المستقبل القريب.

ووفقًا للمسؤول العسكري، فإن هذه المهمة قد تحصل على دعم الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة أنها تستهدف إيران، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.

من جهتها، كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أبدت اهتمامًا واضحًا بمواصلة التعاون الأمني مع إسرائيل، لكنها أيضًا تسعى لتجديد الحوار مع إيران بشأن الملف النووي، ما يجعل التنسيق بين الجانبين مهمًا من أجل تجنب أي تصعيد غير متوقع.

وتعد إيران من أكبر القضايا الأمنية التي تواجه إسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث تتزايد المخاوف من قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية. وبالرغم من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران في عام 2015 (اتفاق فيينا)، الذي كان يهدف إلى الحد من برنامجها النووي، فإن إسرائيل كانت قد عبّرت مرارًا عن قلقها من أن إيران قد تستغل الاتفاق للتمويه على تطوير سلاح نووي. وعليه، قامت إسرائيل بعدة هجمات على مواقع إيرانية في سوريا، وهي خطوة تهدف إلى تعطيل وصول إيران إلى الأسلحة المتطورة.

وفيما يتعلق بمهمة سلاح الجو الإسرائيلي المقبلة، تشير التقارير إلى أنها قد تستهدف مواقع إيرانية حساسة داخل الأراضي الإيرانية أو في دول أخرى تسيطر عليها إيران مثل العراق وسوريا. وقد تكون هذه المهمة جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى كبح تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة.

على الرغم من أن العلاقات بين إسرائيل وإيران ظلت متوترة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، فإن التصعيد الحالي بين الجانبين ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فقد اتهمت إسرائيل إيران مرارًا بالسعي لتطوير برنامج نووي عسكري، وهو ما ينفيه المسؤولون الإيرانيون. في المقابل، تتهم إيران إسرائيل بالتدخل في شؤون المنطقة، ودعمها للمجموعات المناهضة للنفوذ الإيراني في العراق وسوريا.

كما أن إسرائيل أبدت استعدادًا لتوجيه ضربات جوية مباشرة إلى المنشآت النووية الإيرانية إذا ما شعرت أن إيران قد اقتربت من القدرة على إنتاج أسلحة نووية.