جنبلاط: بري مُصرّ كما نحن على أن يخرج الدخان الأبيض في التاسع من كانون الثاني
متقاعدو "اللبنانية": لإقرار ملف التفرغ فوراً
عقدت لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية في نقابة محرري الصحافة اللبنانية ظهر اليوم، مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، بمشاركة النواب الداعمين لقضية الجامعة اللبنانية: حليمة القعقور، وملحم خلف، وإدغار طرابلسي، وبلال الحشيمي، ومارك ضو وفراس حمدان وينال الصلح وياسين ياسين وجهاد الضاني ممثلًا النائب أسامة سعد ونقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي عضو مجلس النقابة واصف عواضه وإعلاميين.
استُهل المؤتمر بكلمة لنقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، جاء فيها: "للجامعة اللبنانية حقّ علينا جميعاً. هي الجامعة الوطنيّة التي شقت طريقها بثبات وسط وعورة الصعاب، وتجاوزت العراقيل لتغدو واحدة من كبريات الجامعات في لبنان، لا بل اكبرها، وأن النضال الطالبي الذي خضناه في بدايات سبعينيات القرن الماضي من أجل تعزيز حضورها ودورها بالكليات التطبيقية اثمر ايجاباً في مطالع التسعينيات. لكن للاسف لم تتمكن هذه الجامعة من تجاوز دورها التعليمي التلقيني، لتكون مركزاً لانتاج المعرفة، ومركزاً بحثياً يخطط للبنان الغد، فوقعت في قبضة التجاذبات السياسية وفي حبائل المصالح المتناقضة، ما إنعكس سلبا على أدائها ، وشلّ حركتها وفرمل إندفاعتها نحو التقدم والانتاج الفكري والثقافي.
ودائماً كان موضوع التفرغ في الجامعة اللبنانية، موضوعاً إشكاليّاً كثرت فيه الضغوطات وصراعات المصالح، وتقدمت على الجدارة والكفاءة والحق الاكاديمي بعيداً من الاعتبارات السياسية والطائفية والمذهبية.
واليوم تستضيف نقابة محرري الصحافة اللبنانية لجنة الاساتذة المعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، بمشاركة نواب نرحبّ بوجودهم في دارها، لابداء ملاحظاتهم على هذا الواقع الذي ترزح الجامعة في قيوده، ورفع الصوت لانصافهم، والدعوة الى بحث جاد في ملف التفرغ وفق المعايير الاكاديمية الصرفة التي لا يخالطها أيّ معيار آخر لا صلة له بالموضوع، لأن البت في هذا الملف على قاعدة العلم، الكفاءة، والعدالة، يضع الجامعة اللبنانية على السكة الصحيحة ويعيد لها دورها على السكّة الصحيحة ويعيد لها دورها الرائد والممّيز بين نظيراتها، فتستحق لقب "الجامعة الوطنية" بجدارة، وتكمل رسالة الماهدين الذين أرسوا دعائمها الاولى من اجل ان تكون طليعة الجامعة ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة العربية باسرها. نجدّد الترحيب بكم، والدعم لكم... لكم الكلمة".
كلمة أساتذة الجامعة المتعاقدين: ثم ألقى الدكتور كميل الأشقر كلمة الأساتذة جاء فيها: "نقفُ اليومَ، في دارةِ نقابةِ محرري الصحافةِ، التي تستضيفُ مؤتمرَنا للمرةِ الثانيةِ هذا العامِ، لنرفعَ الصوتَ عاليًا في مواجهةِ الظلمِ الذي يتعرضُ له الأساتذةِ المتعاقدينَ في الجامعةِ اللبنانيةِ، وفي مواجهةِ الاستهتارِ الذي يهددُ صرحًا وطنيًا أكاديميًا يمثلُ حجرَ الأساسِ لبناءِ مستقبلِ لبنانَ.
نحنُ أساتذةُ الجامعةِ اللبنانيةِ المتعاقدينَ، نقفُ أمامكم اليومَ وفي قلوبِنا حزنٌ عميقٌ وغضبٌ مشروعٌ لما وصلَ إليه حالُ الجامعةِ الوطنيةِ ولما يُمارَسُ بحقِنا من تهميشٍ واستغلالٍ ممنهجٍ.
ما نتعرضُ له ليسَ حرمانًا من حقوقٍ أو تأخيرًا في إقرارِ ملفِّ التفرغِ فحسبَ، بل هو عبوديةٌ أكاديميةٌ بكل ما تحمله الكلمةُ من معنى.
نحنُ نؤدي نصابًا كاملًا كزملائنا المتفرغينَ، ونبادرُ إلى حملِ مسؤولياتٍ إضافيةٍ، ومعَ ذلك نجدُ أنفسَنا خارجَ أي دائرةٍ للأمانِ الوظيفيِّ والاجتماعيِّ.
نتقاضى أجورًا زهيدةً لا تُلبّي أدنى متطلباتِ الحياةِ الكريمةِ.
كيفَ يُعقلُ أن يُحوَّلَ أساتذةُ الجامعةِ إلى عمّالِ سخرةٍ في مؤسسةٍ أكاديميةٍ يُفترضُ أنها مهدُ التنويرِ والمعرفةِ؟
كيفَ يبررُ المسؤولونَ لأنفسهم أن لا يتقاضى المتعاقدُ سوى 15% من أجرِ زميلهِ المتفرغِ، رغمَ أنهم يتساوونَ في الواجباتِ والمسؤولياتِ؟! كيفَ لهم أن يجتهدوا في تنفيذِ المراسيمِ، فيحولوا الإنتاجيةَ من ضمنِ أجرِ الساعةِ لتصبحَ نصفَ ما تمَّ إقرارُهُ؟ كيفَ وكيفَ والأسئلةُ لا تنتهي...
إننا نؤكدُ: استمرارُ هذا الواقعِ هو وصمةُ عارٍ على جبينِ كلِّ من يعرقلُ ملفَّ التفرغِ ويحرمُ المتعاقدينَ حقوقَهم ويبررُ التقصيرَ بمختلفِ الحججِ.
إنكم بذلكَ تُدمّرونَ الجامعةَ اللبنانيةَ، تُحوّلونَ أساتذتَها إلى مشاريعِ مهاجرينَ أو محبطينَ، وتُفرغونَ الجامعةَ من دورِها الأكاديميِّ والوطنيِّ.
نحنُ هنا اليومَ لنُعلنَ أنَّ صبرَنا قد نفدَ، ولن نقبلَ بعدَ اليومِ أن نبقى مجردَ أرقامٍ في قوائمِ التعاقدِ. نحنُ لسنا الحلقةَ الأضعفَ، ولسنا ورقةً تُرمى في مهبِّ الريحِ.
مطالبُنا واضحةٌ وبسيطةٌ:
1. إقرارُ ملفِّ التفرغِ فورًا ومن دونَ أيِّ تأخيرٍ، لأنَّ كرامةَ الأستاذِ الجامعيِّ ليست موضعَ تفاوضٍ أو مساومةٍ.
2. محاسبةُ كلِّ من يعرقلُ هذا الملفَّ ويتلاعبُ بمصيرِ الجامعةِ ويُمعنُ في سلبِ الأساتذةِ حقوقَهم.
3. الاعترافُ الكاملُ بدورِ الأساتذةِ المتعاقدينَ كجزءٍ أساسيٍّ من كيانِ الجامعةِ اللبنانيةِ، لأننا شركاءُ في نجاحِها وصمودِها.
حضرةَ النوابِ الكرامِ،
وجودُكم معنا اليومَ يُشكّلُ بارقةَ أملٍ. أنتم ممثلو الشعبِ، والمطلوبُ منكم أن تحملوا صوتَنا إلى مراكزِ القرارِ، لأنَّ الجامعةَ اللبنانيةَ هي مستقبلُ هذا الوطنِ، واستمرارُ هذا الوضعِ سيجرّ كوارثَ على الجامعةِ وأساتذتِها وطلابِها.
أخيرًا، إلى كلِّ مسؤولٍ يتجاهلُ حقوقَنا:
نُحذّركم بأننا لن نصمتَ بعدَ اليومِ. صبرُنا نفدَ، وسنتحرّكُ بكلِّ الوسائلِ القانونيةِ والمشروعةِ لنيلِ حقوقِنا كاملةً. لن نسمحَ بأن تتحوّلَ الجامعةُ اللبنانيةُ إلى مقبرةٍ للأملِ والعلمِ.
تحمّلوا مسؤوليتَكم قبلَ فواتِ الأوانِ، اقروا ملفَّ التفرغِ في جلسةِ الحكومةِ غدًا واطووا هذه الصفحةَ الأليمةَ من عمرِ الجامعةِ والوطنِ.
شكرًا لحضورِكم؛ عاشتِ الجامعةُ اللبنانيةُ وعاشَ لبنانُ.
وألقى عدد من النواب الحاضرين كلمات أيدت مطالب الأساتذة والانتهاء من هذه المعضلة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|