محليات

أبعد من انتخاب رئيس...سلطة تتوج مسارا سياسيا جديدا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 مبكر الحديث عن حسم الملف الرئاسي وانهاء الشغور في جلسة 9 كانون الثاني المقبل. ومبكر ايضا الرهان على انتخاب او عدم انتخاب رئيس وانضمام الجلسة الثالثة عشرة الى سابقاتها او تصاعد الدخان الابيض من مدخنة البرلمان اللبناني. فالملف مكانك راوح، تقول اوساط سياسية على بيّنة من الاتصالات الجارية في الشأن الرئاسي بين القوى الداخلية انفسها والداخل والخارج، وآخر عيناتها اليوم مع زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية  محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي.

منذ اعلان الرئيس نبيه بري موعد الجلسة وتكرار مواقفه المتفائلة في شأن الانتخاب، سجلت الساحة الداخلية دينامية رئاسية ناشطة ترشيحاً وتبادل زيارات بين القوى السياسية ،كما حراك دولي عبر سفراء مجموعة دول الخماسية او مسؤولين اجانب يزورون بيروت او حتى اجتماعات تعقد في الخارج واتصالات تدور على الخط الأميركي- السعودي- الفرنسي، طرح بعضها اسماء مرشحين لم يتم التداول بها جديا حتى الساعة، غير انها تتناسب وطبيعة المرحلة بتقلباتها ،وقد نُقل اخيرا عن مسؤول فرنسي كبير ابان مشاورات في هذا الشأن قوله (فلان...لمَ لا؟).اما مغالاة الرئيس بري في التفاؤل فلا تعني حكما ترجمة الموقف بالفعل، اذ لا بدّ من انتظار نتائج الحراك الدولي ووجوب ان يقتنع كل الافرقاء بدخول لبنان حقبة جديدة لم يعد معها جائزا التعاطي بالعقلية السابقة لا بل لا بد من الاقتناع ان الرئاسة ستشكل تتويجا لنص اتفاق وقف اطلاق النار، الذي يرعاه ويشرف عليه المجتمع الدولي وان زمن المواربة ومحاولات الالتفاف على الاتفاقات ولىَ الى غير رجعة.

ما يدور راهنا على المسرح الرئاسي في الداخل هو سباق بين مرشحين وحرق اسماء وطموحات شخصية ، الا ان المفاوضات الفعلية تجري حول دور السلطة في المرحلة المقبلة ، رئيس جمهورية، رئيس حكومة وحكومة، لانها ستأخذ على عاتقها  تطبيق الشق السياسي من اتفاق وقف اطلاق النار، بعدما شرعت اسرائيل واللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق بتطبيق الشق العسكري منه. وفي الشق السياسي، يجب على السلطة العتيدة ان تتكفل بضرورة ان تأخذ المؤسسات الدستورية دورها في تطبيق الاتفاق بكامل بنوده. من هنا، كل الحراك الراهن يبقى ظاهريا في القشور، ومع تقدم الوقت تتظهر الصورة، دولياً في شكل خاص من خلال تفاهمات معينة، ليصبح آنذاك الرهان على انتخاب الرئيس اكبر، اذ غير جائز بعد كل ما حصل ان تعود الى لبنان سلطة تشكل امتدادا للواقع السابق، وما دامت المسألة هذه لم تنضج بعد، ستبقى الرهانات من دون جدوى.

وتقول الاوساط السياسية المعارضة لـ"المركزية" حينما كان تموضع المعارضة اضعف مما هو عليه اليوم والرئيس بري يمون على بعض الدول للضغط في اتجاه تمرير مرشح الممانعة  والموقف الاميركي يتركز على ضرورة انتخاب اي رئيس لإنهاء الشغور، طيّر نواب المحور اثنتي عشرة جلسة انتخابية. فيما اليوم المعارضة اقوى واثبت وموازين القوى لمصلحتها، تتكئ على اتفاق وقف النار، على ضعف حزب الله على سقوط النظام السوري، على موقف دولي متشدد حول طبيعة المرحلة المقبلة، وتبعا لذلك، ليس مستبعدا والحال هذه ان يعيد هؤلاء الكرّة مرة ثالثة عشرة اذا ما استشعروا ان ثمة كلمة سر دولية اكبر لتمرير مرشح معارض، خصوصا ان مواقف قادة المحور واخرها لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم السبت الماضي توحي بأنهم لم يقتنعوا حتى اللحظة  وما زالوا يعيشون في حال انكار وعدم الاعتراف بالواقع المستجد.

مواقف الرئيس بري الرئاسية تجميلية ايحاء للمجتمع الدولي انه يسهل الاستحقاق ولا يعرقله، هي صورة ترويجية تسويقية لا علاقة لها بكيفية تطور الامور، تشسر الأوساط.وحين تدق الساعة سيكون امام واحد من خيارين، المقاطعة وتحميل وزرها الى الكتل الممانعة او السير بمرشح يشكل ضمانة دولية للمرحلة تحت شعار "لا حول ولا قوة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا