حديثٌ عن “معجزة أنقذت إسرائيل”.. ماذا قال محلل إسرائيليّ بشأن “حزب الله”؟
الجولاني لبيدرسون: لا عودة للنازحين ومن أطاح بالأسد هو وحده الذي سيحكم سوريا...
على وقع عمليات "ضرب الأخماس بأسداس" الإقليمية والدولية بشأن الحكم السوري الجديد ومستقبل سلوكياته المحلية والخارجية، بحث زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع (الجولاني) خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي الخاص الى سوريا غير بيدرسون، سُبُل تحديث القرار 2254 في ظلّ المتغيّرات السياسية الراهنة هناك.
وأكد الجولاني أن الوضع الجديد يتطلب إعادة النظر في القرار ليواكب التطورات المستجدة، وليعكس الواقع الحالي بشكل أكثر دقة.
أزمة اللّجوء
وفي ما يتعلّق بملف اللاجئين السوريين، أكد الجولاني ضرورة توفير بيئة آمنة لعودتهم، مع تقديم الدعم اللازم في الجوانب الاقتصادية والسياسية لتسهيل هذه العودة، مشيراً الى أن تنفيذ تلك الخطوات يجب أن يتمّ بحذر شديد ودقة عالية، تحت إشراف فرق متخصصة لضمان نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة.
لطرف واحد؟
فالى أي مدى يُمكن اعتبار المطالبة بتحديث القرار 2254 في ظلّ المتغيّرات السياسية، لا تنبع فقط من مُنطَلَق أن العديد من بنوده (2254) كانت تنصّ على ضرورة إرساء حلّ سياسي بين المعارضة والنظام الذي سقط برحيل الأسد، وبموازاة رفض أي شراكة مع رجالات النظام السابق في الحكم الجديد، بل بهدف تسليم السلطة في سوريا بالكامل الى الطرف الذي أطاح بالأسد من السلطة، حصراً، وعلى طريقة أن لا أحد يتحدث بعد اليوم عن مطالب تتعلّق بالأقليات، أو بباقي مكوّنات الشعب السوري الذين لم يشاركوا بإسقاط الحكم السابق على الأرض؟
تغيير ديموغرافي
وأما من جهة اللاجئين السوريين، فالى أي مدى يمكن اعتبار مطالبة الجولاني بتوفير بيئة آمنة لعودتهم، وبدعم اقتصادي وسياسي لتسهيل العودة، وبتنفيذ تلك الخطوات بحذر شديد ودقة عالية تحت إشراف فرق متخصصة، هو أقرب الى كلام ديبلوماسي يقول إن لا عودة قريبة لهم، خصوصاً إذا كان هدف الحكم السوري الجديد الإبقاء على العديد منهم في الخارج أيضاً، بما يُحدث تغييراً ديموغرافياً معيّناً في سوريا، يمكن استثماره في الدستور السوري الجديد ضمن مدى أبْعَد؟ فهذه هي لعبة النظام السابق نفسها، ولكن من مُنطَلَقات طائفية مختلفة، ولأهداف مُغايِرَة.
نتائج جديدة
رأى مصدر واسع الاطلاع أن "حصيلة كلام الجولاني أمام بيدرسون بشأن القرار 2254 تُفيد بأن "هيئة تحرير الشام" والفصائل المُنضوِيَة معها لا ترغب بأن تكون كل الأطياف السورية ممثّلة في الحكومة السورية الجديدة، والحكم الجديد. هذا الى جانب رغبة تلك الفصائل وعلى رأسها الجولاني، بذكر أن الإسلام السُنّي هو دين الدولة السورية الجديدة، ودين رئيسها، ودين شخصيات أساسية معيّنة في الحكم السوري الجديد".
وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "ليس مهمّاً وضع ربطة عنق للقول إن المسؤولين عن الفصائل السورية المسلّحة غيّروا مسارهم القديم، وتخلّوا عنه. فحلق ذقونهم مثلاً، قد تكون الإشارة الأبرز الى أنهم تغيّروا. وأما إذا لم يحلقوها، واكتفوا بارتداء بعض الملابس الغربية، فهذا يعني أن لا مؤشّرات جديدة في طريقة عملهم".
وختم:"لا بدّ من أن ننتظر قليلاً بعد. ولكن الجولاني يدرك جيداً أنه ما كان لينجح بإسقاط النظام السابق، ولا بحكم سوريا ووضع يده على كل شيء، بقدراته الذاتية، بل بقدرة أطراف إقليمية ودولية. ولذلك، إذا انزعج الخارج من تصرفاته، ومن طريقة حكمه مستقبلاً، ومن أسلوب تعاطيه مع الأقليات الموجودة في سوريا، فإن ذلك سيرتّب عليه وعلى سوريا نتائج جديدة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|