"بعد وقف النار مع حزب الله"... إسرائيل تنهي مهام قائد فرقة الجليل

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ الجيش الإسرائيلي قرر إنهاء مهام قائد فرقة الجليل، شاي كلابر، في الشهر المقبل.

وأشارت التقارير إلى أن شاي كلابر، الذي شغل منصب قائد فرقة الجليل لأكثر من عامين ونصف، كان قد طلب البقاء في منصبه لفترة إضافية بسبب استمرار الصراع في الساحة الشمالية.

وكان من المفترض أن يغادر منصبه في وقت سابق، لكن الظروف الأمنية المستمرة في المنطقة، بما في ذلك التصعيد مع حزب الله، جعلت من الضروري إبقاءه في منصبه لتنسيق العمليات العسكرية في هذه الفترة الحرجة.

وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني، تقرر في الشهر المقبل استبدال كلابر. وتولى الضابط يوفال جاز، الذي يشغل حالياً مهام في القيادة الإسرائيلية العليا، قيادة فرقة الجليل خلفاً له.

تشير التقارير إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، ليُسجل نهاية لأعنف المواجهات العسكرية بين الطرفين منذ اندلاع النزاع في 8 تشرين الأول 2023. وقد تميزت هذه المواجهات بالقصف المتبادل، بما في ذلك ضربات جوية إسرائيلية على أهداف في لبنان، مقابل إطلاق صواريخ من حزب الله على الأراضي الإسرائيلية.

في حين أن قرار إسرائيل بإنهاء مهام شاي كلابر يأتي في وقت حساس للغاية بعد فترة من التصعيد العسكري في الشمال، فإن اختيار يوفال جاز لتولي قيادة فرقة الجليل يعكس رغبة الجيش الاسرائيلي في تقديم قيادة جديدة تأخذ على عاتقها تطبيق وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة جديدة من التهدئة في المنطقة.

في الوقت الذي تدخل فيه التهدئة حيز التنفيذ بين إسرائيل وحزب الله، تبقى التوترات على الحدود الشمالية بين البلدين هشة، وسط مراقبة حثيثة من الطرفين للتأكد من عدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار. وقد تزايدت المخاوف في إسرائيل من إمكانية عودة التوترات بين الطرفين، خصوصاً في ظل وجود مصالح متباينة بين القوى الإقليمية المختلفة في لبنان وسوريا.

وبالرغم من الهدوء الذي ساد بعد وقف إطلاق النار، تتوقع العديد من الدوائر العسكرية أن تتم مراقبة الوضع عن كثب، مع استعداد الجيش الإسرائيلي لأي تطورات جديدة قد تحدث على الأرض.