عائلة المختطف اللبناني ترفض تدخل نائب "الحزب"... وتلوح بخطوات تصعيدية!

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الإثنين، تفاعلاً واسعاً مع حادثة اختطاف الشاب حسين نبيل الموسوي من قبل المعارضة السورية، وسط حالة من الغموض والقلق. وكان موقع "ليبانون ديبايت" من أبرز المتابعين لهذه القضية التي أثارت الرأي العام اللبناني.

وأكد أحد أفراد عائلة حسين، أن "الأوضاع لا تزال على حالها منذ يوم أمس، ولم يطرأ أي جديد حتى اللحظة. لم يتواصل معنا أي طرف رسمي، وكأن القضية غير موجودة، ونحن نعيش حالة من الانتظار والقلق".

وأشار المتحدث إلى أن "العائلة قدّمت بلاغاً رسمياً للجهات الأمنية المعنية، التي باتت على علمٍ كامل بتفاصيل الحادثة. ومن المفترض أن تكون الأجهزة الأمنية قد بدأت عملها على الفور بعد البلاغ، لكن كعائلة، لم نتلقَّ أي تواصل أو توضيح من قبل الجهات الأمنية أو أي طرف رسمي آخر".

وأضاف: "نحن في حالة ترقّب لما قد تحمله الساعات القادمة من تطورات. وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، ولم تصل التحقيقات إلى نتيجة ملموسة، فإننا سنلجأ إلى خطوات تصعيدية. سندرس جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك تنظيم تحركات ميدانية ووقفات احتجاجية للضغط على المعنيين من أجل الكشف عن مصير حسين".

وعن دور النائب إبراهيم الموسوي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة وأحد أقرباء العائلة، أوضح المتحدث أن النائب "لم يتدخل في القضية، بناءً على قرار العائلة نفسها، التي رفضت تدخل أي جهة حزبية"، مضيفاً: "اتخذنا هذا القرار حفاظاً على سلامة ابننا حسين وخوفاً من تعقيد الوضع أكثر. نريد معالجة القضية من خلال القنوات الرسمية وبعيداً عن أي تسييس".

وفي ختام حديثه، وجّه نداءً عاجلاً إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مطالباً بتدخّلهم السريع لمعالجة القضية وإنهاء حالة الغموض. وأضاف: "حتى اللحظة، لم نتلقَّ أي معلومات حول مصير حسين أو حالته الصحية. كل ما نطلبه هو معرفة الحقيقة والعمل الجاد لإعادته سالماً إلى عائلته".

وختم المتحدث بتأكيد إصرار العائلة على متابعة القضية حتى النهاية، مهما كلّف الأمر، حفاظاً على حياة حسين وسلامته، داعياً الجميع إلى التضامن مع العائلة في هذه المحنة.