بلاغ تذكيري لمحافظ بيروت إلى مستثمري محطات المحروقات السائلة ضمن نطاق بيروت
أردوغان يُحكِم قبضتَه... أكرادُ سوريا يلجؤون إلى إسرائيل
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا للكاتب سمادار بيري، تناول فيه التطورات الأخيرة في سوريا وتأثيرها على الأكراد في المنطقة. ووفقًا للتقرير، أعرب شخص كردي من أربيل، وهو مستشار منذ فترة طويلة لرئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، عن قلقه الشديد إزاء المستجدات الأخيرة.
وظهر أبو محمد الجولاني، القائد الجديد في سوريا، في مقطع فيديو يحمل رسالة تصالحية، قائلاً: "الأكراد جزء منا، لقد تحملنا المصاعب مثلهم، وبإذن الله سنتحد لبناء سوريا جديدة دون تمييز بين سكانها، بما في ذلك الأكراد"، ومع ذلك، هذه التصريحات لم تُطمئن المجتمع الكردي، بل زادت من مخاوفهم.
وأشار التقرير إلى أن "الأكراد، الذين يشعرون بأنهم مهددون بشكل متزايد، باتوا يلجؤون إلى إسرائيل للحصول على الدعم"، وأوضح المصدر الكردي أن "القيادة السورية الجديدة تتشاور مع تركيا وتتعاون بشكل وثيق مع أنقرة، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي الكردية، بينما تتعرض مدينة كوباني لهجمات مكثفة من الجيش التركي، وسط مخاوف من سقوطها".
وأبرزت الصحيفة أن تركيا تُعد أبرز المستفيدين من الاضطرابات في سوريا، فقد دعمت أنقرة الفصائل التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد خلال 11 يومًا فقط من القتال، وسارعت إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد انقطاع دام 12 عامًا.
وأضاف التقرير أن "العلاقة بين تركيا والمعارضة السورية اتسمت بتنسيق طويل الأمد، حيث قدمت أنقرة الدعم العسكري للفصائل المعارضة، بينما تولت قطر تمويل العمليات".
وقد أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر مؤخرًا أن تركيا مستعدة للتعاون مع "الجيش السوري الجديد"، إذا ما أبدى اهتمامًا بذلك.
ومع لجوء الأسد إلى روسيا، رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه المنتصر في المعادلة السورية، ويصر على الهيمنة على جنوب بلاده، خاصة في مواجهة الأكراد الذين يسيطرون على حوالي ثلث الأراضي السورية، مما يشكل منطقة متصلة مع إقليم كردستان العراق.
وتابع التقرير أن "تركيا تواجه تحديًا آخر يتمثل في عبء التعامل مع 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها، بينما عبر فقط 1,847 منهم إلى سوريا حتى الآن".
وأشار الكاتب إلى أن سوريا، التي دمرتها 13 عامًا من الحرب، تحتاج إلى إعادة بناء شاملة تتطلب تمويلاً كبيرًا ومساعدات إنسانية وإطارًا قويًا لتلبية احتياجات سكانها، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القائد الجديد، أحمد الشراع (أبو محمد الجولاني)، قادرًا على مواجهة هذا التحدي.
واختتم التقرير بالإشارة إلى تغير التوازن الإقليمي، حيث انتقل النفوذ من إيران وروسيا إلى أنقرة، فقد سحبت كل من طهران وموسكو مستشاريهما العسكريين، تاركين الأسلحة بأيدي الحكام الجدد في سوريا، بينما ستلعب تركيا دور البوابة لروسيا في استخدام القواعد الجوية والبحرية على السواحل السورية.
وفي خطوة لافتة، أعلن الجولاني في خطاب تنصيبه أنه لا ينوي الدخول في صراع مع إسرائيل، ومع ذلك، تستمر إسرائيل في تنفيذ غاراتها الجوية على سوريا، وسط تساؤلات حول هدفها بعد غياب القوات الإيرانية وحزب الله عن المشهد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|