عربي ودولي

العراق يسعى لتجنّب تداعيات الزلزال السوري

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما شهدت دمشق في الأيام الأخيرة زحمة وفود غربية لاستطلاع معالم سوريا الجديدة، عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، بدأت مروحة الاتصالات العربية – العربية تتسع لمواكبة "الزلزال السوري" وتداعياته السياسية والأمنية على المنطقة، مع تحرك عراقي لافت لتفاديها.

وبرزت اليوم استضافة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في المخيم الشتوي بالعلا، حيث تباحثا في "أهمية الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن تداعيات الأحداث في سوريا" وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

وشدد السوداني على "حرص العراق على وحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، واحترام الإرادة الحرة للسوريين، وضمان مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد".

ويرى مراقبون أن اللقاء يكتسب أهمية بالغة في توقيته، إذ يتخوف العراق من انعكاس التطور المثير في جواره على أوضاعه الداخلية، إذ كانت بغداد تعدّ حليفة لدمشق في عهد الأسد، وفيها فصائل مسلحة موالية لطهران ومتخوفة من أن تشملها الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أضعفت "حزب الله" قبل سقوط الأسد.

وتحظى مسألة "مشاركة جميع مكونات الشعب السوري" التي لفت إليها السوداني بمزيد من الاهتمام الدولي، عبر التأكيد الغربي على السلطات السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) بأن حماية حقوق الأقليات وإشراكها في التأسيس للعهد الجديد بعد عقود من الديكتاتورية لا بدّ أن يكونا في صلب الأولويات، في ظل مؤشرات "إيجابية" أرسلتها تصريحات الشرع إلى وسائل إعلام غربية، واستقبلتها عواصم غربية وعربية بارتياح "حذر".

وفي رأي مراقبين للشأن العراقي، يأتي حديث السوداني عن "استعداد العراق للتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة؛ من أجل إرساء الأمن والاستقرار وإبعاد المنطقة عن خطر الصراعات والحروب" في سياق السعي لتجنيب العراق أولاً انهياراً سياسياً وأمنياً، وتوجيه رسالة إلى الداخل العراقي بعدم التهاون في توريط البلاد بصراعات قد يكون ثمنها باهظاً على الجميع.

وتأتي زيارة السوداني للسعودية عقب تقارير عن تحذيرات غربية وأممية للسلطات العراقية بوجوب نزع الغطاء عن الفصائل العراقية المسلحة غير المنضوية تحت لواء القوات الرسمية، ومنع أي محاولات منها لتوريط العراق في نزاعات مسلحة أو استهداف القوات الأميركية في البلاد، وصولاً إلى توضيح البنية الهيكلية لقوات "الحشد الشعبي" بما لا يدع مجالاً لأي من الفصائل بالتذرع بأنه جزء من القوات الرسمية لتبرير بقاء أي سلاح خارج السيطرة الفعلية للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا