لقاءٌ "أخوي"... أماني يزور عائلة نصر الله

في خطوة تعكس عمق العلاقة الأخوية بين إيران وحزب الله، قام السفير الإيراني في لبنان بتقديم تعازيه القلبية إلى عائلة القائد الكبير لجبهة المقاومة، سماحة السيد حسن نصر الله، إثر استشهاد عدد من أفراد العائلة خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وأوضح السفير الإيراني في تصريحات له أن اللقاء مع عائلة القائد نصر الله كان أخويًا ومؤثرًا، حيث قدموا التعازي إلى والد الشهيد الكبير السيد عبد الكريم نصر الله وعائلته الكريمة. وأكد السفير أن هذه الزيارة تأتي في إطار التضامن الكامل مع عائلة السيد عبد الكريم نصر الله، التي فقدت في العدوان الاسرائيلي المجرم أحد أبرز رموزها بالإضافة إلى عدد من أفراد الأسرة الذين ارتقوا في الهجمات العدوانية الأخيرة.

وأعرب السفير الإيراني عن عميق تعاطفه مع الأحبة في العائلة الشريفة الصابرة المحتسبة، معتبرًا أن التوفيق الإلهي قد أتاح له فرصة الوقوف إلى جانب هؤلاء الشرفاء في هذه المحنة الكبيرة، معتبرًا ذلك "شرفًا عظيمًا".

وفي سياق حديثه عن السيد عبد الكريم نصر الله، والد الشهيد الجليل، أشاد السفير بقوة إيمانه وصبره الكبيرين في مواجهة هذه المحن والشدائد، وقال: "لقد تجلى السيد عبد الكريم نصر الله في هذه اللحظات العصيبة بحكمة وإيمان لا يتزعزع، فخورًا بتعلمه من مدرسة أهل البيت (ع)، حيث كان وقورًا في محنته وواثقًا من أن النصر قادم لا محالة من عند الله".

وأضاف السفير الإيراني أن "العدوان الإسرائيلي على قادة حزب الله وجبهة المقاومة لن يحقق أي هدف من أهدافه المشؤومة في كسر إرادة المقاومة وفرض هيمنتها على لبنان".

وأوضح أن هذه الدماء الطاهرة التي سقطت في العدوان "ستلهم كل أحرار الأمة العربية والإسلامية لمواصلة الطريق بكل قوة وتصميم، وستعزز من منعة المقاومة وتُقوي إرادة النضال من أجل تحقيق النصر النهائي".

وفي الختام، أكد السفير الإيراني أن إيران ستظل إلى جانب لبنان والمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ولن تدخر جهدًا في دعم حق لبنان في مقاومة الاحتلال والحفاظ على سيادته واستقلاله.

وقال: "كما كانت إيران دائمًا، ستظل ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للمقاومة اللبنانية في مواجهة أي تهديد يطالها، ونحن واثقون أن النصر قريب، وأن هذه التضحيات ستكون أساسًا لانتصار الأمة في النهاية".