"يا فرحة ما تمّت"... المنخفض الجوي تلاشى وما ينتظرنا "طرف" لا أكثر!

طقس خريفي مستقر يسيطر على لبنان ومنطقة الحوض الشرقي للمتوسط حتى يوم غد الجمعة، حيث ستظهر بعض التقلبات المحلية. بدءًا من مساء السبت، تتأثر المنطقة بمنخفض جوي متمركز جنوب إيطاليا، مصحوب بكتل هوائية باردة نسبيًا، ما يجلب معه أمطارًا، ثلوجًا، رياحًا نشطة، وعواصف رعدية.

وفي هذا السياق، أوضح المهندس علي جابر، الباحث والخبير في الأحوال الجوية والمناخ أن "فعالية المنخفض المرتقب تراجعت، بعدما كان يتميز بفعالية عالية من حيث الأمطار خلال الأيام الماضية".

وأشار جابر، إلى أن "هذا التراجع يعود إلى انحراف المنخفض نحو شمال إفريقيا، نتيجة تأثير المرتفع المداري الذي بات ظاهرة متكررة خلال شهر كانون الأول. هذا المرتفع يشكل حاجزًا يمنع المنخفضات الجوية العميقة من الوصول إلى المنطقة، ما يؤدي إلى تلاشيها أو تأثرنا بأطرافها فقط، وهو ما سيحدث بعد غد الجمعة".

ولفت إلى أن "هناك سيناريوهين محتملين لتأثير المنخفض على المنطقة:

- الأول: يتلاشى المنخفض في البحر قبل أن يصل إلينا، مع تأثيرات طفيفة تكاد لا تُذكر.

- الثاني: تصل بقايا المنخفض بعد فقدانه جزءًا كبيرًا من قوته، ما يؤدي إلى تساقط أمطار متفرقة.

وأشار جابر, إلى أنه في حال ثبت السيناريو الثاني، لبنان سيشهد تساقط أمطار متفرقة يومي الأحد والإثنين نتيجة تأثره بأطراف المنخفض، مع عواصف رعدية محتملة يوم الإثنين. كما ستنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 17 درجة مئوية على الساحل يوم الإثنين، مع تساقط الثلوج على ارتفاع 1700 متر، ورياح ناشطة.

وختم جابر قائلاً: "حالة عدم الاستقرار ستستمر ليومين، مع انخفاض قيم الضغط الجوي، ليعود الطقس الصحو صباح الثلاثاء".