بِمَ يشعر باسيل مع إقتراب وصول عون إلى بعبدا؟

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
مع إقتراب موعد جلسة 9 كانون الثاني، تطرح أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية بهدف "إحراقها" أو جس النبض، لكن المؤكد وفق معطيات وكالة "أخبار اليوم"، أن حظوظ قائد الجيش جوزاف عون مرتفعة، وتحديداً بعد تبني ترشيحه من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي، الذي وضع الحجر الأساس لتعبيد طريق انتخابه، ويتوقع ان تقدم كتل نيابية عدة في الأيام المقبلة على خطوة مماثلة.
لكن بعيداً عن العناوين العريضة، يبدو واضحاً أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يتعامل مع مشهد تعزيز حظوظ عون بشكلٍ سلبي، بعدما "إنقضّ" في مراحل سابقة على قائد الجيش بطريقة غير عادية وبهجومٍ مباشر، بالتالي ظهر حينها أن رئيس التيّار إتخذ القرار بنسف كل من ينافسه على كرسيّ الرئاسة بشكل علني، وقد يكون هذا هو العامل الاساسي اليوم الذي سيدفعه للتحرك السريع لانقاذ نفسه بأية طريقة من خلال منع وصول قائد الجيش الى قصر بعبدا خلال الأيام القليلة الفاصلة عن موعد الجلسة، خصوصاً، انه وفق المراقبين قد يُشكل القائد حالة عونيّة جديدة فريدة مختلفة عن الحالة العونيّة السابقة التي تأسست مع رئيس الجمهورية السابق ميشال عون حينما كان قائداً للجيش.
اذاً، يتخوّف باسيل من أنّ يضعف رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليلاقي صديقه التاريخي "وليد بيك"، بتبني عون بعد التنازل عن مرشحه رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية في لحظةٍ تاريخية مصيرية والانتقال الى مستوى جديد في التعاطي مع الاستحقاق، وذلك مع استمرار القوى المتناحرة في انقساماتها، وعدم توحدها إلّا على دور الجيش وأهميته، علماً ان العماد عون قاد هذه المؤسسة في مرحلة صعبة ودقيقة، لذا من المتوقع من الآن حتى موعد الجلسة ان تتبنى غالبية القوى ترشيح قائد الجيش ليكون رئيساً بأكثرية 86 صوتاً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|