محليات

من هو الغائب الأكبر في منتدى الطائف؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا شكّ أن اتفاق الطائف قد أنهى الحرب اللبنانية، ووضع قواعد جديدة للحكم وأقرّ ركائز الإستقرار ونهائية الكيان وهويته العربية والمناصفة، ومن الثابت أنه وفي الذكرى ال33 لهذا الإتفاق، ترتفع بعض الأصوات المطالبة بتطويره وتعديل بعض نصوصه، مقابل دعوات لتطبيقه أولاً لأن المشكلة ليست بالنصّ بل بالتطبيق.

واللافت أنه في هذه الذكرى، لم يكن عابراً حرص المملكة العربية السعودية على إحياء الذكرى في بيروت وتحت عنوان اهتمام الرياض بالحفاظ على الأمن والوحدة والإستقرار والميثاق الوطني، من خلال المؤتمر في الأونيسكو، الذي دعت إليه وشاركت فيه فاعليات سياسية وحزبية وحضره ممثلون ومشاركون في مؤتمر الطائف.

وفي هذا السياق، لاحظ رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، ورداً على سؤال حول الغائب الأكبر في الأونيسكو، بأن الغائب الأكبر عن مشهد الحضور في الأونيسكو بالأمس، كان "حزب الله"، في الوقت الذي كانت فيه كلّ المكوّنات السياسية والحزبية اللبنانية موجودة، ومن ضمنها حلفاء الحزب من خلال قيادات ونوابٍ ونواب سابقين وممثلين عن رؤساء الأحزاب والتيارات.

ولكن هل وجهت السفارة دعوةً إلى الحزب كمكوّن لحضور المؤتمر؟ يقول الكاتب سلام لـ "ليبانون ديبايت"، أن العلاقات ما بين السفارة السعودية والحزب لها ظروف خاصة في الوضع الحالي، ولا نستطيع تحميلها أكثر مما يجب تحميله، وبالتالي فإن حضور رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، قد حمل رسالةً واضحة في هذا الإطار، إلى جانب ممثلين عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وغالبية الكتل النيابية، كتكتل "لبنان القوي" وحركة "أمل".

واعتبر سلام أن المؤتمر كان ناجحاً وضمّ كل الألوان والإتجاهات اللبنانية باستثناء الحزب.

وعن دلالات غياب الحزب وحضور حلفائه، وجد سلام، أن هذا الأمر يحمل رسالةً إيجابية على مستوى التمسّك باتفاق الطائف، كما أن حضور فرنجية، وهو مرشّح فريق الحزب إلى رئاسة الجمهورية ولو أنه لم يعلن ذلك بشكلٍ رسمي، كان لافتاً، كما كان من اللافت جلوسه في مقاعد الرؤساء وليس مع النواب السابقين.

وبالتالي، فإن أكثر من رسالة في منتدى الطائف بالأمس، يُضيف سلام، ولكن الرسالة الأساسية أن الحضور السياسي الذي كان موجوداً، قد أكد على أن كل اللبنانيين يريدون الطائف، ما يوصد الباب أمام أي طرح أو حديث حول تعديلات.

وعن انعكاس هذا المنتدى على العلاقات السياسية الداخلية وعلى الإستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الإستحقاق الرئاسي، كشف سلام أن هذا الأمر يتوقف على الطبخة الرئاسية التي وضعت على النار لكي تنضج في الخارج، مؤكداً أن الساحة الداخلية سوف تبقى مستقرة حتى حصول الإنتخابات الرئاسية، ولن تكون أية سجالات متعلقة بالدستور وتعديله.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا