سامي الجميل: لبنان يتجه نحو النهوض..وهذا الرئيس الذي نريده
استبعد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، في حديث إلى «الأنباء»، عدم توصل الأفرقاء اللبنانيين إلى تفاهم على اسم أو أكثر قبل التاسع من كانون الثاني المقبل، موعد الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، سيما أن غياب التفاهم في جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، قد يعرض الكتل النيابية من وجهة نظره إلى «خطر مفاجأة تقلب الموازين رأسا على عقب».
الجميل قال من مقر إقامته في بكفيا التي لا يبارحها الا للضرورات، ان المفاجأة المحتملة رئاسياً «ستضع الأفرقاء كافة تحت الضغط للتفاهم والتوافق على مرشح واحد أو أكثر، قبل حلول موعد الجلسة للخروج منها بنتيجة مرضية».
وتبنى الجميل فكرة «انتخاب الرئيس وفقاً للأصول الديمقراطية وبمعزل عن أي اتفاق مسبق بين الأفرقاء اللبنانيين». ورأى «أن العائق أمام تطبيق المبدأ الديمقراطي، يكمن في رفض الفريق الآخر للعمل الديموقراطي الصحيح. وهذا الرفض يحفز من جهة الجميع على ضرورة التوصل إلى تفاهم قبل 9 يناير المقبل، ويؤكد من جهة ثانية على ضرورة مقاربة الجلسة بمسؤولية عالية وجدية مطلقة».
وشكك الجميل بإمكانية «تهريب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني، نظرا إلى التوازن السياسي القائم بين القوى النيابية، والذي يحول من دون تمكين أي فريق من تخطي الفريق الآخر وانتخاب رئيس من خارج التفاهم والتوافق بين الجميع، لإخراج الاستحقاق الرئاسي من نفق التعطيل والشغور».
وعن تعثر فريق المعارضة في الوصول إلى تفاهم على مرشح واحد، قال الجميل: «لا يزال أمامنا متسع من الوقت لتحديد خيارنا وتسمية مرشحنا. وما زلنا حتى الساعة في مرحلة البحث والتشاور ودراسة عوامل الترشيح لهذا المرشح وذاك. ولن نتخذ في الوقت الراهن أي موقف من أي مرشح قبل انتهاء التشاور والنقاش بين أطراف المعارضة، علما انه لدينا مجموعة أصدقاء من ضمنها قائد الجيش العماد جوزف عون، نتشارك معها الثوابت الوطنية ولا مانع لدينا بالتالي في وصول أي منها إلى سدة الرئاسة».
وأضاف: «نريد رئيساً يلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار، وبحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني. رئيس قادر على جمع اللبنانيين وبناء الثقة فيما بينهم. وعلى الثنائي الشيعي عموما وحزب الله خصوصا، أن يعي ان اللبنانيين لن يرضوا بعد اليوم لا بالبقاء تحت وصايته، ولا أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية. كما عليه في المقابل ان يتيقن بأننا لسنا بوارد الانتقام من أحد، ولا بوارد عزل أو إبعاد أو إقصاء أي كان عن المعادلة السياسية واختلاق مشكل جديد في البلاد. نحن مع استيعاب الجميع، إنما بشروط الدولة وتحت سقف الدستور والقوانين والعمل المؤسساتي الصحيح».
وعن مقاربته لمواقف نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» الذين اكدوا على بقاء المقاومة وعلى استمرار معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، قال الجميل: «هذا يعني ان وقف إطلاق النار لن يكتب له الاستمرار، وان حزب الله مُصر على تدمير ما تبقى من مقومات الدولة والكيان اللبناني، وان لا رئيس لا في 9 كانون الثاني المقبل ولا في غيره من الأيام. زمن الفلتان انتهى ولن نرضى بعد اليوم الا بسلاح الجيش اللبناني وحده».
وعن قراءته للمتغيرات في سورية وإمكانية انعكاسها بسلبياتها وإيجابياتها على الداخل اللبناني، قال الجميل: «علينا كلبنانيين تكوين مناعة ذاتية لتحصين الساحة الداخلية والحؤول دون تأثر لبنان بتداعيات الأحداث والمتغيرات في سورية. كنا وما زلنا نؤيد وندعم حرية الشعوب في تقرير مصيرها، بالتوازي مع رفضنا التدخل بشؤون الدول أيا تكن علاقة لبنان بها والعكس صحيح».
وفي السياق، شدد الجميل «على ضرورة قيام علاقات ندية بين لبنان وسورية، وعلى حل المجلس الأعلى اللبناني- السوري وأمانته العامة وهيئة المتابعة والتنسيق، وحصر العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عبر السفارتين اللبنانية والسورية، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية بين الدول. ومنع إنشاء أي قنوات موازية خارج الأطر الدستورية، إضافة إلى إلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، والدفاع والأمن بين البلدين، ووقف العمل بكل الاتفاقيات والبروتوكولات والبرامج والعقود المنبثقة عنها».
وختم الجميل مؤكداً «أن لبنان يتجه نحو النهوض»، معتبرا «أن الحواجز والقيود التي كانت تمنع قيام الدولة، وتفرض على لبنان الوصايات وتعزله عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي قد سقطت ولن تقوم من جديد».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|