الخماسية تؤيد جوزف عون لكن لا شيء مضموناً بعد

أكد مصدر متابع لحركة ممثلي دول الخماسية حول للملف الرئاسي اللبناني أن الدول الخمس تؤيد انتخاب قائد الجيش جوزف عون رئيسا للبنان إذا اتفق اللبنانيون على إسمه، وأعرب عن أمله بأن تتوج جلسة ٩ كانون الثاني (يناير) المقبل بانتخاب رئيس، لكنه استدرك بأن لا شيء مضموناً، "تبعاً لما شهدناه في الماضي في لبنان"، من دون أن ينفي أن هناك تقدماً في المسألة.

وذكّر المصدر بأن رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع لم يعرب بعد عن رأيه في انتخاب العماد عون، علماً أنه يعرف ان انتخابه هو (سمير جعجع) أمر معقد. ورأى المصدر أن تخوف "حزب الله" من انتخاب قائد الجيش مرتبط بمسألة الأمن وسلاحه ومصيره، لافتاً إلى أن ليس لدى "حزب الله" وحده تخوف من انتخاب عون، فهناك أيضاً الذين يتخوفون من أن يسعى عون إلى كسر النظام القائم.

وأضاف أن النظام ما زال قائماً والدليل ترشح النائب ابراهيم كنعان الذي عطل مرات عدة كل الاصلاحات المالية للبلد، ويظهر جلياً أن هناك تحالفاً اليوم بين الذين يتخوفون من إعادة النظر في النظام القائم ولم يفهموا أن الوقت أصبح متاحا لتغيير الأمور .

واستطرد المصدر بقوله إن "هناك شيئين منفصلين، فهناك مخاوف حزب الله ومخاوف الذين لا يريدون المس بالنظام القائم، لأن الموضوع ليس فقط من يملك السلاح، لكن هناك من يمسك بالاقتصاد والنفوذ والبرلمان ولديه تحالفات. فعندما يكون هناك مرشح ماروني للرئاسة مثل كنعان يعطل كل الإصلاحات داخل البرلمان، فهذا ليس من حزب الله، ولكنه من النظام القائم الذي لا يعمل بمنطق الاصلاح، فهو في كل محاولة لإصلاح النظام المصرفي يجد ما يعطلها، وكل ذلك يبرهن عن نوايا البعض التمسك بالنظام كما هو اليوم، وجوزف عون يقلق الذين لا يريدون تغيير النظام كما هو الآن". لكن المصدر يوضح أن "حزب الله لم يقل بوضوح ماذا يريد وما إذا كان يعارض وصول عون أو لا، والحزب بكل الأحوال فهم أن الأمور يجب أن تتغير لكنه مازال متردداً" .

إلى ذلك، تسعى فرنسا حالياً إلى دفع السعودية إلى التدخل ومساعدة لبنان وإلى الّا تنتظر تغيير الأمور فيه كي تبدأ التدخل لأن ذلك قد يعني أن لبنان سينتظر طويلاً الانخراط السعودي. وترى باريس أن الدور السعودي أساسي كونه يشكل حافزاً، إضافة إلى أن لبنان لم يعد من أولويات دول عديدة. في حين أن قطر مهتمة جدا بأن يتم انتخاب رئيس للبنان .

وعن خرق إسرائيل وقف إطلاق النار في لبنان، لفت المصدر إلى أن الدولة العبرية تدعي أنها تقوم بالمهمة التي على الحيش اللبناني أن يقوم بها، مدعية أنه لا يدمر مخازن سلاح "حزب الله". ولدى الإسرائيليين معلومات دقيقة عن مواقع سلاح الحزب ويريدون من الجيش تدمير هذا السلاح، وهذا ليس سهلا لأن "حزب الله" يعتقد أنه سيعود يوما إلى مواقعه. وهم انسحبوا من الخيام، لكنهم لم ينسحبوا من المناطق الثلاث الأخرى وهم مستمرون في تدمير مواقع السلاح لأنهم لا يثقون بأن الجيش سيقوم بذلك، ولذا يقولون للجنة المراقبة إنهم مستمرون في تنفيذ ذلك وباقون في المواقع في الجنوب.