ردا على تصريحات إيرانية.. حكومة تصريف الأعمال السورية تحذر طهران من "بث الفوضى" في سوريا
لبنانيون يتحدون الظروف… إصرار على الاحتفال الميلادي “بتقشف”
بعد اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وانعكاسها على لبنان، وعشية الاحتفال بعيد الميلاد، فرضت الظروف المالية والاقتصادية على اللبنانيين الاقتصاد في التحضيرات لهذه المناسبة، مع الاصرار على المحافظة على بهجة هذا العيد على الرغم من كل الظروف.
حركة الأسواق خجولة جداً بسبب غلاء الاسعار، ومحال الألبسة تتسابق على عروض التخفيضات لجذب الزبائن ولكن من دون فائدة، فالنسبة الأكبر تهتم بشراء قطعة ثياب لأولادها فقط، والاهتمام الكبير يكون بالعشاء العائلي حيث يجتمع كل أفراد الأسرة والأقارب على طاولة واحدة، مع توزيع هدايا للأطفال وسط زينة الميلاد.
تختلف أسعار الزينة بين منطقة وأخرى بحسب البضاعة المستوردة والمحلية، وأوضح صاحب محل لبيع الزينة في منطقة حمانا جورج فرحات، عبر “لبنان الكبير” أن “الأسعار عموماً تتراوح بين ٥ و١٠ دولارات لنجمة الشجرة المحلية، وتصل الى ٢٠ دولاراً للنجمة المستوردة، أما بالنسبة الى الكرات الحمراء والخضراء والبيضاء فسعر الدزينة لا يقل عن ٤٠ دولاراً للبضاعة المحلية والمستوردة”، مشيراً إلى أن “حركة الإقبال على البضاعة المحلية أكبر من المستوردة لأن ما يهم الناس اليوم هو جو الاحتفال بأقل كلفة ممكنة والحفاظ على هذه الأجواء بمحاولة تقشف واضحة عند النسبة الأكبر منهم”.
وبالنسبة الى أسعار شجرة الميلاد، يؤكد أنها “تبدأ بسعر ١٠ دولارات للأشجار الصغيرة جداً، وكلما كبر حجمها زاد سعرها، وقد يصل الى ٥٠٠ دولار كحد أقصى بالنسبة الى شجرة يتم وضعها داخل المنزل لأنها تعتبر رمزاً أساسياً في العيد”.
تحاول هيا شراء حلويات مخصصة للعيد لكنها تجد صعوبة في ذلك، وتشير إلى أن “الـ Buche de Noel يبدأ سعرها من ٣٥ دولاراً، وهي كعكة تقليدية يفضلها الجميع في هذه المناسبة، كما أن كيلو الحلويات العادي يمكن شراؤه بدءاً من ١٠ دولارات، عدا عن حاجتنا الى كمية لا تقل عن ٥ كيلو لجميع العائلة، وبالنسبة الى العشاء التقليدي حتى حبش العيد لا تزال أسعاره مرتفعة ولا يقل سعر الكيلو عن ٦ دولارات”.
صاحب “ملحمة الريان” في البقاع يشدد على أن “أسعار اللحوم الحمراء والدجاج لم تختلف في فترة الأعياد على الرغم من زيادة الطلب عليها خصوصاً لتحضير الكبة واللحم المشوي، بحيث يتراوح سعر الكيلو بين ٩٠٠ ألف ليرة ومليون و١٠٠ ألف، والدجاج تختلف أسعاره بين جوانح وفخاذ وطاووق للمشوي ولكنها تبقى أرخص من اللحوم والطلب عليها أكثر”.
بالنسبة الى الهدايا، تحرص الجدة وفاء على شرائها لأحفادها على أن يقدمها “Santa” لهم في هذه الليلة، وتقول عبر “لبنان الكبير”: “أسعار الألعاب في المحال التجارية مضحكة جداً، تخيلوا أنني لم أستطع ايجاد لعبة جيدة لأحفادي حتى في محال الـ ١ دولار المشهورة بأقل من ١٧ دولاراً، وجميعنا يعلم أنها لا تصلح لفترة طويلة وهي فقط لاسعاد الاطفال”. وترى أن “ما يحصل هو استغلال كبير للناس التي تعتبر نفسها مجبرة على شراء هدايا للأطفال بمناسبة الميلاد مهما كانت الأسعار مرتفعة”.
اللبنانيون يحافظون على تقاليد احتفالاتهم في الأعياد على الرغم من الأزمة المعيشية والمالية، ومع أنهم تأقلموا مع الأسعار بالدولار إلا أنهم يقتصدون في التحضيرات في محاولة للصمود أكثر بوجه الأزمات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|