عربي ودولي

بالفيديو والصور - شجرة الميلاد في حماة شرارة فجّرت المخاوف… و"الهيئة" تتّخذ "إجراءات عاجلة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عاشت أحياء باب توما وباب شرقي والدويلعة الدمشقية أجواء من البلبلة مساء أمس، مع انتشار فيديوات إحراق شجرة الميلاد في سقلبية بحماه. 

والحقيقة أنّ إحراق الشجرة لم يكن سوى الشرارة التي أطلقت حراكاً شبابياً يعكس قلق السكان المتأتّي ممّا يسمونه "مجهولاً آتياً".

في تجزئة للمشهد، فإنّ السكان اشتكوا في الأيّام الأولى لسقوط النظام من مظاهر المسلحين، ومن عدم وجود جهة محددة للتواصل معها. وباتت هذه الأحياء تعجّ بالعناصر الملتحية الآتية من المحافظات. وحصلت بعض الحوادث. ويخبرنا صاحب محل كحول في الدويلعة أنّ مسلحين طلبوا منه عدم فتح المتجر، ومع نقل الشكوى إلى القيادة الأعلى جرى تأمين هذه المحال وفتحها أصحابها بشكل طبيعي. وكانت معظم المحال قد أقفلت في الأيّام الأولى لسقوط النظام. 

 

وخلال تجوّلنا اليوم في المنطقة رصدنا تعزيز عناصر الهيئة وجودهم قرب الكنائس وأماكن وضع زينة الميلاد، حيث تستعدّ الكنائس لصلاة عيد الميلاد. وقد ارتدى العناصر بدلات أمن موحّدة، وتحدث أحدهم عن اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتعزيز الأمن وطمأنة المسيحيين.

ويحضر شباب مسلمون ومسيحيون فعاليات قرب الكنائس للتأكيد على رفض أيّ مظاهر مسيئة والتأكيد على وحدة السوريين. 

ويقول شاب مسيحي من الدويلعة لـ "النهار"؛ "نرفض المسّ بمقدّساتنا والمظاهر المسلحة الغريبة في أحيائنا، حتى أنّ بين المسلّحين أجانب نعرفهم من مظاهرهم". 

 

زينة ميلاد في باب شرقي

هذا الشابّ خطّط للحراك مع شبان آخرين وانطلقوا في تظاهرات لم تسلم من هتافاتها الكنيسة حيث يعتبر الشبان أنّ رجال الدين يهادنون في خطابهم الأمر الواقع.

وفي إحدى الكنائس في الدويلعة، صادفنا وفداً قيادياً من الهيئة يزور القيمين على الكنيسة، وكان الأمن عنوان اللقاء حيث تطالب الكنيسة بجهة أمنية موحّدة على رأسها شخص يعرفه الجميع لإدارة المنطقة والتعاطي معه.

ويقول أحد الكهنة لـ "النهار" أنّ شخصاً مسلحاً زاره مدّعياً أنّه مسؤول في الهيئة ليتبين ألّا علاقة له بها. 

وشرح الحذر في التعاطي الإعلامي بالموضوع لا سلبياً ولا إيجابياً بالحذر من تسييس الموضوع في هذه المرحلة. 

وقرب ساحة باب توما التقت "النهار" عناصر من الهيئة قالوا أنّ أعدادهم جرى تعزيزها لتأمين احتفالات عيد الميلاد. 

 

عنصر حماية من الهيئة قرب كنيسة في الدويلعة

وأشار أحدهم إلى عدم مسؤولية الهيئة عن حرق الشجرة في حماه وإنّ "عناصر بيننا تعمل لأهداف خارجية وجرى توقيف المعتدين وتعقّب الفارّين".

وشدّد على بثّ رسائل الطمأنة للمسيحيين، وهو ما تحاول الهيئة تعميمه في ظلّ تحدّي وامتحان انضباط آلاف العناصر المسلحة على كافّة الأراضي السورية. 

ويتحضّر مسيحيو سوريا لقداديس منتصف الليل، وقال المونسينيور ميشال فوريفر لـ"النهار": "لا شيء تغيّر، نمارس طقوسنا كالمعتاد، ومن الطبيعيّ أن تشهد كلّ مرحلة انتقالية ضبابية". وخلال تجوالنا في المنطقة رصدنا زينة الميلاد تنتشر في أكثر من مكان. 

ويشدّد خطاب الكنيسة على ضرورة بناء دولة مدنية تضمن الحريات العامّة وحقوق المواطنة لجميع المكوّنات السورية، وعلى ضرورة مشاركة المسيحيين في كتابة الدستور الجديد.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا