مسعود – رحال… قتل وإنتحار وأطفال أيتام

بتسجيل مصوّر استمر لـ 21 دقيقة، نشره اللبناني خليل مسعود، ابن بلدة كترمايا في إقليم الخروب عبر صفحته الخاصة على “فايسبوك”، يبرر من خلاله قتله لطليقته الصحافية عبير رحال، ابنة بلدة داريا في الاقليم أيضاً، في جريمة مروعة حصلت ظهر أمس الخميس، ومكن وصفها بـ”الزلزال” في الاقليم، وتركت أناساً كثيرين مفجوعين بما حصل، وثلاثة أطفال صغار، أبرياء، لا ذنب لهم، أيتام سيفتقدون حنان الأب والأم.

أطلق مسعود النار على طليقته، في رواق المحكمة الشرعية في شحيم، أثناء متابعة انجاز أوراق طلاقهما، ثم فرّ هارباً بسيارته متوجهاً الى وادي المعنية، وأطلق النار على نفسه منتحراً، بحسب مصادر مطلعة، أوضحت أنه مع وصول القوى الأمنية الى المكان، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة، ووصل ميتاً الى مستشفى سبلين الحكومي.

مسعود اتهم طليقته في الفيديو الذي نشره عبر صفحته بالكثير من الأمور، منها الخيانة، سرقة أموال وهواتف و”لابتوب”، مشيراً الى أنه من أسس لها عملها أي المواقع الالكترونية التي كانت تديرها، وافتتح لها مكتباً من أجل ذلك. وفي الفيديو أيضاً، تحدث عن كل الخلافات الشخصية التي اعتبرها دافعاً وتبريراً لجريمة القتل، فضلاً عن ذكره أسماء الكثير من الأشخاص، الذين اعتبرهم شركاء في ما حصل، بمن فيهم صحافيون ورجال أمن، كما اتهم والدة طليقته بممارسة أعمال السحر والشعوذة.

مصادر مقربة من عبير رحال أشارت لموقع “لبنان الكبير” الى أنها كانت تسعى الى “الخلاص، وذهبت الى المحكمة لتتخلص من الحياة التي تعيشها، بما فيها من قسوة وعنف”.

وقالت: “عبير كانت شخصاً طموحاً ومثقفاً، وسعت دائماً الى التطور، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها في الفترة الأخيرة حاولت الصمود، لكنها أصبحت هي الضحية، ولم تعرف أن مصيرها سيكون هكذا”.

وبعد الجريمة التي حصلت، تداول الكثيرون أخباراً عن أن مسعود كان سبق وارتكب جريمة قتل، الا أن مصادر مقربة منه نفت لـ”لبنان الكبير” هذا الأمر بصورة مطلقة، مؤكدة أنه لم يرتكب أي جريمة قتل من قبل، وكل ما يقال هو مجرد إشاعات.

وبحسب المعطيات حصلت عدة خلافات بين الطرفين، وكانت النتيجة أن عبير تقدمت بدعوى طلاق في المحكمة، ولم يتم اللقاء بينهما منذ مدة، وكان لقاؤهما الأول في اليوم الذي قتلت فيه.