فضيحة جديدة تهز عائلة نتنياهو… وترهيب الشهود في الواجهة

أمرت السلطات الإسرائيلية بفتح تحقيق مع سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد تقرير إعلامي أشار إلى تورطها في محاولة “ترهيب شاهدة” ضمن القضايا المتعلقة بفساد زوجها. وجاء هذا القرار بعد ساعات من نشر بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يهاجم فيه وسائل الإعلام ويتهمها بتشويه صورة زوجته.
وفي بيان مشترك صدر يوم الخميس، أوضحت النائبة العامة غالي بهاراف ميارا والمدعي العام أميت أيزمان ضرورة التحقيق مع سارة نتنياهو بشبهة “ترهيب الشهود وعرقلة العدالة”. يستند البيان إلى تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، يشير إلى أن سارة طلبت من مساعدة زوجها الراحلة، هاني بليوايس، تنظيم احتجاجات وحملة على الإنترنت ضد هاداس كلاين، الشاهدة الرئيسية في إحدى القضايا المتورط فيها رئيس الوزراء.
وتوفيت بليوايس بمرض السرطان عام 2023، لكن التحقيق يعتمد على بيانات عُثر عليها في هاتفها، والتي تم الكشف عنها عبر برنامج استقصائي للقناة 12.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية “هآرتس” أن الشرطة ستسعى للوصول إلى هواتف بليوايس وسارة نتنياهو كجزء من التحقيق.

قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو
إلى ذلك تتم محاكمة بنيامين نتنياهو، الذي يمثل أمام المحكمة لأول مرة كشاهد، بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا رئيسية:

القضية 4000: تتعلق بمنح نتنياهو مزايا تنظيمية بقيمة 1.8 مليار شيكل (500 مليون دولار) لشركة “بيزك” مقابل تغطية إعلامية إيجابية له ولزوجته على موقع إخباري تديره الشركة.

القضية 1000: اتُّهم نتنياهو وزوجته بتلقي هدايا غير قانونية بقيمة 700 ألف شيكل (210 آلاف دولار) من شخصيات بارزة، مثل المنتج الإسرائيلي أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر.

القضية 2000: يُتهم نتنياهو بالتفاوض مع مالك صحيفة “يديعوت أحرونوت” للحصول على تغطية إيجابية مقابل إضعاف صحيفة منافسة.

ومن المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته الثلاثاء في الغرفة الأمنية رقم 512 في محكمة تل أبيب، التي تتميز بإجراءات أمنية مشددة. الغرفة، المصممة خصيصاً لمحاكمات من هذا النوع، تقع تحت الأرض ومزودة بنظام تهوية خاص وعوازل زجاجية متقدمة.

ويواجه نتنياهو إمكانية السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال إدانته بتهمة الرشوة، و3 سنوات في قضايا الاحتيال وخيانة الأمانة. ورغم استمرار المحاكمة منذ عام 2020، فقد طغت عليها الحرب على غزة التي بدأت في أكتوبر 2023، لكنها عادت إلى الواجهة مؤخراً، مما أدى إلى انقسام الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض.