إيران هدّدت سوريا بـ "إعادة تركيبها" في أقلّ من عام فهل يتفكّك لبنان أكثر؟؟؟
ماذا عن مصير ومستقبل لبنان خلال الحقبة الجديدة التي تتشكل، والتي تُنذِر بانتهاء زمن التحالف الإيراني - السوري، وببَدْء زمن الحرب الإيرانية - السورية. والحرب هنا ليست بمعنى تقليدي.
فإيران أعلنت الحرب على سوريا، أي على النظام السوري الجديد، على لسان أكثر من مسؤول. فعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، اعتبر أنه في أقل من عام، سيُعيد الشباب والشعب السوري المقاوم إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف، وسيُبطلون "المخطط الشرير والمخادع" لأميركا والكيان الإسرائيلي ودول المنطقة.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، توقّع أن تخرج "مجموعة من الشرفاء" لتغيير الوضع الجديد في سوريا، ولإخراج "الثوار" من السلطة، معتبراً أن الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها، أو تتسبّب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى، داعياً شباب سوريا الى الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمّم الانفلات الأمني ومن نفذه في سوريا، وذلك في إشارة الى اعتباره أن الحكم الجديد في سوريا هو انفلات أمني يجب أن يتوقّف.
وخاطب خامنئي الفصائل الثورية السورية بالقول إن "شباب سوريا الشجعان سيُخرجونكم من هنا بالتأكيد".
المعارك الكبرى
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "من يعتقدون" أنهم حقّقوا انتصارات مؤكدة في سوريا، الى أن لا يفرحوا قبل الأوان.
هذا من جهة إيران، أما من ضفة سوريا، فقد تمّ الكشف عن أن السلطات السورية الجديدة تعمل على إعداد مذكرة ستقدّمها للمحاكم الدولية، وهي تتضمن مطالبة إيران بدفع 300 مليار دولار، على شكل تعويضات للشعب السوري والدولة السورية، وذلك مقابل ما سبّبته من ضرر للسوريين والبنية التحتية السورية، خلال انحيازها عسكرياً مع فصائل تابعة لها، لصالح نظام الأسد.
وبين سوريا الجديدة، وإيران "الباكية" على سوريا القديمة، والساعية الى "إعادة تركيبها" من جديد، فوضى أمنية بأشكال عدة، لا سيّما دينيّة، تهدّد الأراضي السورية ومعها الجوار السوري عموماً، ولبنان خصوصاً، لكونه الأكثر تأثُّراً دائماً بكل ما يجري في سوريا.
فهل ضمّ النظام الإيراني سوريا الى لائحة معاركه الكبرى؟ وماذا عن مصير لبنان في تلك الحالة؟
قوة إعلامية...
أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "محور إيران أُصيب بهزيمة كبرى في المنطقة على المستويات كافة، الاستراتيجية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، وعلى مستوى المنظومة العامة الخاصّة به. ولكن هناك شيئاً واحداً فقط لا يزال قوياً به، هو البروباغندا الإعلامية التابعة له، والتي لا تزال تُظهر أنه قوي رغم أن الواقع مُخالِف لذلك بالكامل".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "ممنوع على طهران أن تسترجع قوّة محورها المهزوم. ولكن عندما يتسلّم (الرئيس المُنتَخَب دونالد) ترامب مهامه في "البيت الأبيض" رسمياً، لن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران، بل سيُفسَح المجال لها (إيران) أكثر حتى تنفّذ الشروط المتوجّبة عليها، والتي هي إنهاء أذرعها في المنطقة، ووقف تخصيب اليورانيوم بشكل تام. وإذا لم يحصل ذلك، فستأتيها الضربة الكبرى في وقت لاحق".
تعويض خسارة...
ولفت المصدر الى أنه "في الوقت الضّائع هذا، يمضي النظام الإيراني برفع معنويات جمهوره الداخلي والإقليمي بعدما انهار كل شيء. وما عاد لديه سوى سلاح الكلام".
وختم:"ممنوع على النظام الجديد في سوريا أن يتعامل مع النظام الإيراني على أي مستوى كان. وهذا ما يزيد من سخط إيران عليه. فالماضي القديم بين دمشق وطهران انتهى. ولذلك، يعوّض الإيرانيون عن خسارتهم بالكلام".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|