"جولة ثانية من الحرب"... الإسرائيليون يعدون العدة!
تواصل إسرائيل خروقاتها على مختلف الأصعدة، سواء عبر انتهاكات جوية أو برية، مما يهدد بشكل جدي استقرار اتفاق وقف إطلاق النار القائم، فهذه الخروقات المستمرة تضعف إمكانية التوصل إلى تهدئة دائمة، وتنذر بإشعال حرب جديدة.
في هذا الإطار، يرى الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، أن "إسرائيل تواصل خروقاتها على مختلف الأصعدة في الجنوب اللبناني، بدءًا من الخروقات البرية، واستمرار تدمير القرى والبلدات والبنى التحتية المدنية والمنازل بشكل منهجي، بالإضافة إلى جرف الأراضي الزراعية، وهذا يشير إلى أنها تسعى لتحويل هذه البلدات إلى منطقة عازلة، لا تقتصر على نزع السلاح فقط، بل تستهدف نزع الحياة منها، وهذا يعقد عودة الأهالي إلى منازلهم، حيث سيكون عليهم البقاء خارج مناطقهم لفترات طويلة، خاصةً أن عملية إعادة الإعمار ستتطلب وقتًا طويلاً، بشرط توفر الظروف السياسية والأمنية والمالية الملائمة للانطلاق في ورشة إعادة البناء".
وفي المقابل، يشير إلى أنه "من المهم ألا نغفل عن الخروقات من الجانب الآخر، حزب الله لم يغادر جنوب الليطاني، بل لا يزال يحتفظ بقدراته العسكرية وأصوله في المنطقة، جميع أجهزة الاستخبارات الدولية تؤكد هذا، كما أن المصادر الدبلوماسية الغربية والعربية في بيروت تواصل التأكيد على وجوده، مقاتلو الحزب منتشرون في الجنوب تحت ستار أنهم من أبناء المنطقة، وأصوله العسكرية لا تزال مخبأة، باستثناء بعض المعدات غير الاستراتيجية التي تم تسليمها للجيش اللبناني أو تم إرشاد قوات اليونيفيل إليها، وهي قليلة جدًا، أما البقية، فهي ما تزال مخبأة، وقد جرت عمليات نقل للمقاتلين، حيث تم إخراج المقاتلين المصابين من الجبهة ليحل مكانهم مقاتلون آخرون".
ويؤكد أن "حزب الله لا يزال في جنوب الليطاني ولم يغادره، وهو يعتزم تنفيذ القرار 1701 بنفس الطريقة التي نفذها في عام 2006، بمعنى أنه يوافق على نص القرار لكنه لا ينفذه عمليًا، والدليل على ذلك هو البنية العسكرية التي تم اكتشافها خلال هذه الحرب، لذلك، الخروقات ستستمر من الجانب الإسرائيلي وحتى خارج الليطاني، لا سيما بعد الغارتين الأخيرتين، الأولى التي استهدفت بلدة طاريا لضرب شحنة أسلحة تم إدخالها مؤخرًا أو تحريكها في منطقة البقاع، بينما الثانية استهدفت مواقع في قوسايا، التي لم يدخلها الجيش اللبناني بعد، هذه المواقع تقع على الخط الفاصل بين الأراضي اللبنانية والسورية، حيث كانت تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التابعة للنظام السوري السابق، وكان هناك تنسيق بين الحزب وبينها".
ويلفت إلى أن "هذه المواقع تقع في مناطق تهريب تقليدية منذ عقود، قبل ولادة حزب الله، ما يشير إلى أن هناك تواصلاً مستمرًا مع الأراضي السورية، خصوصًا مع فلول النظام السوري السابق، إضافة إلى مقاتلين وأشخاص تابعين للميليشيات الموالية لإيران، الذين يتنقلون عبر الحدود ويختبئون في لبنان ثم يعودون إلى سوريا".
ويعتبر حمادة، أن "احتمال عودة الحرب وارد جدًا، ولكن بصورة مختلفة، الإسرائيليون يعدون العدة لجولة ثانية، وهذا لم يعد سرًا مع التطورات الأخيرة، خصوصًا في ظل استمرار التوترات على الحدود والأنشطة العسكرية المكثفة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|