تحسّن ملحوظ في حركة الطيران
منعت مهلة الـ 60 يوماً، وما يُرافقها من تمدّد للاعتدءات يوميّاً، السياح الأجانب والعرب من المجيء إلى لبنان للتعويض عن فقدان المواسم السياحيّة المتتالية منذ طوفان الاقصى، ورغم التحسّن في حركة الوافدين، إلّا أنّ الأمر اقتصر على المغتربين اللبنانيين، ولكن ليس بالشكل المطلوب بسبب الهواجس والمخاوف من احتمال اشتعال الحرب من جديد.
فكيف كانت حركة الطيران من بعد وقف إطلاق النار؟
تؤكّد مصادر وزارة السياحة لـ "نداء الوطن"، أنّ "حركة الطيران تحسّنت، لكنّ لا معلومات دقيقة عن أعداد الوافدين، ولا يُمكن رصد العدد الحقيقي من خلال الحجوزات في الفنادق، لأنّ معظمهم لا يقضي العطلة في منزل الأهل".
وتُشير المصادر إلى أنّ "غالبيّة المُغتربين الذين يزورون لبنان عادة، جاؤوا هذه السنة أيضاً، إلّا أنّ البعض منهم تردّد بسبب الأوضاع الأمنيّة، على اعتبار أنّ هدنة الستين يوماً لا تعني وقف الأعمال الحربيّة".
"حركة مُعاكسة"
إضافة إلى ذلك، تبيّن أنّ "عدداً من اللبنانيين الذين عايشوا الحرب الأخيرة فضّلوا قضاء الأعياد خارج لبنان للترفيه".
وهنا تُذكّر المصادر، بما قامت به شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست"، "من عمل جبّار خلال فترة الحرب، واستمرّت بنقل الركاب رغم الحرب والقصف وفي أقسى الظروف، وكانت تستحق التكريم الذي خصها به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وفي خلاله، كشف رئيس مجلس الإدارة محمد الحوت أنّ الشركة سجّلت رقماً قياسياً حيث نقلت نحو 50 ألف راكب في أسبوع واحد".
وستقوم وزارة السياحة في حكومة تصريف الأعمال، حسب المصادر، بإعادة إطلاق حملة "مشوار رايحين مشوار"، لكنها اليوم ستكون تحت شعار "مشوار مكمّلين مشوار". إلّا أنّ وزارة السياحة لم تقم بنشاطات سياحيّة موسّعة أو بحملة تسويقيّة مكثفة خلال فترة عيديْ الميلاد ورأس السنة، إحتراماً للأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأعزاء لهم وشهداء. رغم ذلك، يجري العمل خارج لبنان من أجل تشجيع الناس على زيارة البلد، من خلال طمأنة الناس إلى الوضع، لتشجيعهم على زيارة لبنان مجدّداً، وهناك تحضيرات لحملات سياحيّة، منها "Arabian roots and routes".
تحسّن ملحوظ
رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، أكدّ لـ "نداء الوطن" أنّ "الحركة تحسّنت كثيراً هذا الشهر، لكن إذا أردنا مُقارنتها مع السنة الماضية، نجد أنّ هناك تراجعاً كبيراً. السنة الماضية كان يزور لبنان نحو 14 ألف راكب يوميّاً، اليوم مع "الميدل إيست" والشركات الثماني التي عادت تعمل على خط لبنان لم يتجاوز العدد الـ 6 آلاف، أي بتراجع 50 في المئة. لكن في حال قارناها مع الشهرين الماضيين، نجد أن الأرقام جيدة جداً، وأنّ اللبنانيين ما زالوا يزورون لبنان. قبل وقف إطلاق النار لم يكن هناك زخم، لكن بعده عاد اللبنانيون وحجزوا مقاعدهم. من قبل، كان الطلب خفيفاً ولم يكن هناك إلّا "الميدل إيست"، اليوم ارتفع عدد الشركات الى نحو سبعة".
ويوضح عبود، "في الفترة نفسها من العام الماضي كنّا نشهد نحو 85 رحلة يوميّاً، اليوم لا تتجاوز الـ 35 أو 40 رحلة، لكن الأمر أفضل من لا شيء".
الوافدون هم من المغتربين
ويشير عبود إلى أنّ "الوافدين هم من المغتربين اللبنانيين ولا وجود لسياح عرب أو أجانب"، مؤكّداً أنّ الأجانب توقفوا منذ 7 تشرين الأوّل 2023 عن زيارة لبنان، كما أنّ العرب أحجموا في الفترة الأخيرة أيضاً عن المجيء إلى بيروت. البعض ينتظر ليرى مدى احترام وقف إطلاق النار وهل ستبقى هذه الحالة ثابتة أم ستتأزّم الأوضاع مجدّداً. العالم ما زال في فترة ترّقب".
رماح الهاشم- "نداء الوطن"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|