محليات

"الزمن الأول اتحول"... العريضي يحذّر مما هو آتٍ: تصعيد إسرائيلي محتمل؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي أن "الخلافات والاصطفافات السياسية حول الملف الرئاسي أصبحت أعقد وأصعب مما كانت عليه قبل العدوان الإسرائيلي وما بعد 27 أيلول الماضي، وصولًا إلى سقوط النظام السوري".

و اعتبر العريضي أن "هناك حالة إنكار لدى البعض الذين يستمرون في التعطيل وكأن شيئًا لم يحصل، حيث يتمسك البعض بشروطه ومستقبله السياسي. وعلى هذه الخلفية، يخشى هؤلاء انتخاب رئيس قد لا يكون لصالحهم، ولهذا لا يزالون يسعون إلى تمرير "تهريبة" رئاسية".

لكن، وبحسب العريضي، فإن "دهاء رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يؤدي إلى مخرج، خاصة مع الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين"، مشيرًا إلى أن "هوكشتاين قادم إلى لبنان من أجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس، في إطار تنسيق مع الإدارة الأميركية الحالية والمنتخبة".

واعتبر أنه "لن تكون هناك جلسة لانتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني، ما لم تحدث مفاجأة كبيرة".

وشدد على أن "انتخاب رئيس للجمهورية لن يتم دون موافقة المملكة العربية السعودية"، مشيرًا إلى أن "زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الرياض قد تكون عسكرية، إلا أنه، بحسب معلوماتي، تم بحث الملف الرئاسي خلالها، لكن ذلك لا يعني أن قائد الجيش سينتخب رئيسًا للجمهورية".

وأضاف: "الأمور لا تزال تدور في حلقة مفرغة، رغم أن اسم قائد الجيش يبقى ضمن الأسماء المطروحة وفي الطليعة إلى جانبه مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، الذي يحقق إنجازات أمنية متتالية دون الانخراط في السباق الرئاسي".

أما فيما يتعلق بالوفد القطري، فهو لا يزال في لبنان لمواكبة الملف الرئاسي، في حين أن اللجنة الخماسية قد تجتمع في أي لحظة، ومن الممكن أن يعود المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان.

ومع ذلك، رأى العريضي أنه "حتى الساعة، ليس للبنان رئيس للجمهورية، وأن هذا الملف قد يستغرق وقتًا طويلًا إذا استمرت الانقسامات السياسية على حالها".

وفي سياق متصل، قال العريضي: "السباق الرئاسي يشمل أيضًا أسماء قد تكون مخرجًا، منها النائب إبراهيم كنعان، الذي لا يزال مرشحًا مدعومًا من بكركي، إضافة إلى النائب نعمة فرام، والنائب فريد البستاني. كما يبرز الرئيس الفخري لجمعية خريجي هارفارد، الدكتور حبيب الزغبي، الذي يطرح مشروعًا سياسيًا واقتصاديًا لخروج لبنان من أزمته".

واستكمل: "انتخاب رئيس للجمهورية لن يتم إلا عبر تسوية دولية وإقليمية عربية". وأضاف: "الأمور قد تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ إن إسرائيل بدأت التصعيد التدريجي، مستغلة الوقت الضائع إلى حين وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة في ظل الجسر الجوي الذي أقامه الرئيس بايدن بعد عملية السابع من تشرين الأول، ما قد يؤدي إلى مفاجآت مدوية، بمعنى أن التصعيد الإسرائيلي قد يعود في أي توقيت".

ورغم ذلك، أكّد العريضي أن "لبنان متجه نحو الازدهار والبحبوحة، لكن ذلك يتطلب وقتًا". وهنا أدعو إلى إزالة ما تبقى من التماثيل والنصب في لبنان احترامًا لمشاعر كافة اللبنانيين".

وفي الختام، تطرق العريضي إلى إعادة الإعمار، قائلًا: "هناك صعوبة كبيرة في ملف الإعمار في الجنوب والضاحية. وأوضح أن مجلس الجنوب يقوم بدوره من خلال رفع الردم ومساعدة عدد من النازحين وتقديم الدعم للعائلات المتضررة، إلا أن عملية الإعمار تحتاج إلى مشروع كبير تدعمه دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية". لكنه شدد على أن هذا الأمر لن يتحقق قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مؤكدًا أن "الزمن الأول اتحول"، وعلى الجميع أن يدركوا ذلك بامتياز.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا