إحصاء كلّ أضرار الحرب في لبنان لم ينتهِ... لا قدرة لتنظيم مؤتمر دوليّ سريعاً
التقاطعات الداخلية والخارجية تحدد هوية الرئيس ومهمته
على رغم تحديد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعدا لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل والمواصفات التي يفترض ان يتمتع بها الرئيس العتيد بحيث يجمع ولا يفرق ولا يشكل تحديا لاحد، منطلقا الى ذلك مما استجد على لبنان في الشهرين المنصرمين والضرورات الرئاسية والوطنية التي توجب إعادة تصويب مسار الدولة امام ما هو ماثل في دربها من تحديات، لا يزال الاستحقاق الرئاسي حتى الساعة خجولا بالرغم من ان الفترة الفاصلة عن امتحان النوايا والمسؤولية والصدقية ومدى الاستعداد لاتمام الاستحقاق في الجلسة الموعودة يفترض ان تكون ضاغطة على الجميع فان المكونات السياسية والنيابية المعنية بملء الشغور الرئاسي تبدو في حال من انتظار بلا سقف ترقبا للاطار الحواري او التشاوري وماهية جدول اعماله الذي سيتم من خلاله العبور الى أي شكل من التلاقي والتوافق او التفاهم على الحسم الإيجابي للملف الرئاسي، ما يستدعي التساؤل ما اذا كانت المكونات السياسية مستعدة فعلا لتنقية المسار الرئاسي من الشروط والتعقيدات ولان تراجع حساباتها وتسلم بالحاجة التي زادها العدوان الإسرائيلي على لبنان الحاحا وضرورة وتعدل توجهاتها الرئاسية وخياراتها الثابتة عليها منذ بدء الشغور الرئاسي قبل سنتين ونيف. وبالتالي تتلقف مبادرة تحديد موعد جلسة الانتخاب والتفاعل الإيجابي معها بما يجعلها مثمرة بالفعل .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول ل "المركزية" في السياق ان الجلسة حاصلة حكما ولكن هل ستنتج رئيسا. هنا السؤال، نحن كما الجميع ننتظر تقدم المرشحين ببرامجهم كون الانتخاب سيكون على أساس هذه المبادئ ومدى التزامهم بتنفيذها ومنها بالطبع تنفيذ القرار 1701 وسائر القرارات الدولية إضافة الى الالتزام بالدستور ومكافحة الفساد. حتى الساعة، قلة هم المرشحون الجديون. الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رشح قائد الجيش العماد جوزف عون .نحترم خياره ولا تحفظ لنا على أي اسم وشخص مؤهل شرط التزامه بالمعايير السيادية والاصلاحية التي هي الأساس لنهوض لبنان من الازمات التي يتخبط بها ولكن تعديل الدستور عقبة امام انتخاب قائد الجيش، الا اذا حصل تقاطع داخلي وخارجي على وصوله الى بعبدا من شأنه تسهيل الأمور. رئيس تيار المردة لا يستطيع التنازل دون ثمن لذا ترك ترشحه معلقا. حتى رئيس القوات اللبنانية لم يعلن عن ترشحه كون الموضوع يحتاج الى توافقات بين اقطاب المعارضة والقوى المسيحية واذا ما توفر الامر سيعلن ترشيحه. في رأيي ان التقاطعات الداخلية والخارجية هي التي تحدد هوية الرئيس ومهمته.
ويضيف :انا من مؤيدي تأجيل جلسة الانتخاب بعض الوقت بانتظار انتهاء مهلة الستين يوما لوقف اطلاق النار وبدء سريان تنفيذ القرار 1701بمندرجاته كافة واتضاح المتغيرات في المنطقة، كون ذلك سيحدد الدور المستقبلي للبنان ودول المنطقة ككل. علما ان، يجب الا يغيب عن بالنا ما يرسم لسوريا التي نتمنى قيامها على أسس ديموقراطية تعددية تكفل الاستقرار لها ولجوارها وبالطبع لبنان.
يوسف فارس- المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|