هل يحمل هوكشتاين إلى بيروت كلمة السرّ الرئاسية؟
أثارت المعلومات عن عودة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان اهتماماً لافتاً، بعدما اعتبرت مهمته منجزة، خصوصاً أنه محسوب على الإدارة الأميركية الحالية ودوره انحصر في الشق المرتبط بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وصولاً إلى كل ما يرتبط بالقرارات الدولية بصلة، والأمر عينه ينسحب على الترسيم البحري والبري.
من هنا، لماذا سيعود هوكشتاين؟ وما عناوين الزيارة المحتملة؟
ينقل المتابعون للموفد الأميركي، أنه على دراية تامة بكل ما يحيط بالاستحقاق الرئاسي، فعودته لا تنحصر فقط بمتابعة الخروق الإسرائيلية والقرارات الدولية، لكن قد يحمل معه ما يمكن أن يشكل كلمة سر الموقف الأميركي في ما يرتبط بهذا الاستحقاق. أحد الذين تربطهم صداقات بالإدارة الأميركية اتصل بمسؤول أميركي في نهاية الأسبوع الماضي وسمع منه ما معناه أن قائد الجيش العماد جوزف عون سيكون رئيساً للجمهورية، وبمعنى أوضح، إن الإدارة الأميركية ما زالت تصر على قائد الجيش. فهل هوكشتاين آتٍ إلى بيروت لهذا الغرض؟
توازياً، تكشف معلومات ديبلوماسية على بيّنة مما يجري على خط الخماسية رئاسياً تحديداً، أن الموفد الأميركي سيتواصل مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان من أجل التنسيق في الموضوع الرئاسي، إذ تتقاطع معلومات على أن هناك إصراراً لواشنطن على انتخاب الرئيس بشكل مغاير عمّا حصل في الاستحقاقات السابقة، وعلى هذه الخلفية قد تؤجّل الجلسة أو تبقى، لكن لا رئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل، إلا إن كانت هناك مفاجأة مدوّية. واستطراداً فإن التشديد على التوافق الداخلي، سينطلق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه والموفد الأميركي، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه، لذا ثمة إعادة خلط أوراق من خلال زيارة هوكشتاين أو عدم انتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني، وربطاً مع زيارة قائد الجيش للمملكة العربية السعودية، وكل الأمور مباحة ومتاحة والمفاجآت واردة في الأيام القليلة المقبلة، وهذا ما ستظهر معالمه بعد مطلع العام الجديد.
مصادر ديبلوماسية تؤكد أن المعلومات تشي بتواصل وتنسيق بين الإدارتين الحالية والمنتخبة حول الملف اللبناني وتحديداً رئاسياً، وبالتالي ثمة لقاءات حصلت في العاصمة الفرنسية بين مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس وعدد من الشخصيات اللبنانية، وبناءً على ذلك ستكون زيارة هوكشتاين مفصلية ومهمة، كما كانت الحال من خلال مساعيه لوقف إطلاق النار والوصول إلى إرساء هدنة، وكذلك كما كان الوضع في الترسيم البحري، وبمعنى أوضح، مهمة هوكشتاين ستكون ذات جدوى، ولا يمكن لأي طرف في لبنان عرقلة انتخاب الرئيس على غرار ما جرى في مراحل سابقة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|