محليات

مقتل “بُعبع” الحدود يُفرح ضحاياه من وادي خالد والشمال!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يُخفي أهالي وادي خالد فرحتهم بمصرع شجاع العلي، صاحب أشهر عصابة عُرفت بسرقة المدنيين (اللبنانيين منهم والسوريين) وقتلهم، وزعيم مجموعة كانت تابعة للفرقة الرابعة السورية سابقاً، والذي يُطلق عليه مصدر من المنطقة عبر “لبنان الكبير” لقب “بعبع” الحدود اللبنانية- السورية.

إنّ “الشبح” الذي وُلد في محافظة حمص العام 1979 وشارك في عمليات قتالية دعمت النّظام “البائد” لضرب الثورة السورية، كان يختطف مئات المدنيين، يحتجزهم، يضربهم، ويُهدّدهم بالقتل في حال عدم دفع فديتهم ضمن المهلة المحدّدة، لكنّه لقي مصرعه الخميس في قرية بلقسة بريف حمص، على يد إدارة العمليات العسكرية وجهاز الأمن العام في وزارة الداخلية السورية، بعد معارك عنيفة معه ومع آخرين موالين لنظام الأسد السابق. ووفق المعطيات، فإنّ حجم “جبروته” لم يدفعه إلى الاستسلام مع مجموعته، ما دفع العناصر الأمنية إلى محاصرته وقتله في مبنى ضمن قرية بلقسة التي كانت شاهدة على إجرامه لأعوام، فطبّق بعند و”استشراس” مقولة “بشّر القاتل بالقتل ولوْ بعد حين”.

يُمكن القول، إنّ العلي الذي تمادّى في تصرّفاته التي كانت برعاية النّظام السوريّ السابق وموافقته، تحوّل وجوده إلى “كابوس” بالنسبة إلى المتوجّهين براً من لبنان إلى سوريا عبر حمص، حيث يُقلق بإجرامه الآلاف الذين يخشون الوقوع في فخّه وفخ مناصريه والعاملين لديه. ويقول المصدر لـ “لبنان الكبير”: “منذ فترة وجيزة خطف شجاع شابيْن من وادي خالد وتمّ إطلاق سراحهما، وليست المرّة الأولى التي يقوم فيها بخطف المواطنين واستغلال توجّههم نحو الحدود التي لا يُمكن الاستغناء عنها، وفي زمن الحرب السورية خلال الـ 13 عاماً، لم يجرؤ أحد على الذهاب إلى سوريا لأهداف سياحية مثلاً، بل كان التوجّه لأهداف مهنية أو طبّية لا أكثر، خصوصاً أنّ المئات من اللبنانيين يعملون في سوريا أو يستفيدون من تهريب الأدوية أو المواد الغذائية منها وإليها، ما يُشير إلى وجود فائدة مشتركة بين البلديْن، كما يتوجّه العشرات من اللبنانيين إلى سوريا لإجراء عملية أو لشراء أدوية أرخص من لبنان، لذلك كان العلي يُنغّص فرحة الأمان والاستقرار بين الجهتيْن ليستفيد ونظامه الاستغلاليّ من تحرّكات العاملين أو المهرّبين لمصلحتهما”.

ويُضيف: “شكّل شجاع هاجساً بالنسبة إلى أبناء وادي خالد الذين وقعوا ضحيته أكثر من مرّة، وفي الكثير من الأحيان، كانوا يجتازون الحدود ليصلوا إلى حمص، فتعمد عصابة شجاع على اعتراض طريق الفان بافتعال حادث سيْر، ليقوم رجاله بالهجوم على المركبة وخطف من يُريدون منها، ولهذا السبب نسمّيه بعبع، لأنّه كان يُعرقل تنقلاتنا… ولا يجتمع اثنان في وادي خالد اليوم، إلّا ويتحدّثان عن العلي الذي لا يعرف الانسانية، وبالتأكيد فرحنا بمصيره الدمويّ الذي يُشبهه وتاريخه”.

مصدرٌ آخر، كان قد اختُطف صديقه منذ فترة وجيزة على يدّ العلي، يُؤكّد عبر “لبنان الكبير” أنّ عائلة الشاب المخطوف تمكّنت من استعادته بعد واسطة طلبتها من “حزب الله”. ويقول الرجل الذي يعرف انتماء العلي السياسيّ: “إنّ العصابة التي اختطفت صديقي، معروفة، وعرفناها نحن والأجهزة مباشرة ومن دون تفكير، وقامت بالتخطيط واستدراجه من لبنان إلى سوريا حينها، بحيث وقع الشاب الثلاثينيّ في كمينٍ أوصله إلى قرية الحويك الحدودية، وحينها اضطررنا إلى التواصل مع الفرقة الرابعة التي تنصّلت من الأمر مع أنّ العصابة تخدمها وتنتمي إليها وإلى ماهر الأسد، كما تحدّثنا مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تابعت عملية الخطف عبر جهاز المخابرات، لكنّها لم تتوصّل إلى نتيجة تُنقذ شاباً تعرّض للضرب المبرح والتهديد بالقتل”.

وعن تفاصيل الخطف، يشير المصدر الى أن “العصابة وبعد نجاح عمليتها، تقوم كعادتها بتصوير الشبان في وضع غير لائق على الاطلاق، وهذا ما حدث معنا، بحيث أرسلت مقطعاً مصوّراً إلى عائلة المخطوف، تُظهر فيه التعنيف الذي يتعرّض له، وتواصلت معنا مباشرة لتطلب فدية تزيد على الـ20 ألف دولار، لكنْ بعدما تحدّثنا مع حزب الله وأرسل تطمينات أوّلية لنا، توجّهنا إلى بعلبك سراً، واستقبلنا أحد مشايخ الحزب وأعاد إلينا المخطوف الذي كان قد تكسّر من الضرب والتعنيف من دون دفعنا ليرة واحدة”، متمنّياً انتهاء ظاهرة الخطف بيْن لبنان وسوريا “حيث نرى أكثر من شجاع علي بيْن البلديْن، وقد يكون أحدهم من آل ج. في جرود لبنان، وللأسف نحن نرصد حجم التواطؤ السياسي والحزبي بيْن البلديْن من جهة التدمير، السرقة، والقتل لا البناء والتطوير”.

إسراء ديب - لبنان الكبير

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا