محليات

ضغط أميركي بين الاتفاق والرئاسة... إسرائيل تتوغل و"حزب الله" يتشدّد بسلاحه؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أقل من شهر على انتهاء فترة الستين يوماً لتطبيق اتفاق وقف النار ببنوده الـ13 بين لبنان وإسرائيل، ولا تزال خروقات إسرائيل في الجنوب تشير إلى محاولاتها فرض واقع يكرّس حرية حركتها العسكرية ضد "حزب الله". وتشكل الفترة الممتدة حتى أواخر كانون الثاني المقبل مرحلة في الوضع اللبناني تحمل أخطاراً كثيرة.

المحطة الأبرز في السنة الجددة يفترض أن يشارك المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في اجتماع لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق، وإذا صحت التوقعات سيكون هذا الاجتماع استثنائياً في ما يتعلق بوقف النار، يسبقه زيارة لوزيري الخارجية الفرنسية جان نويل بارو والدفاع سيباستيان ليكورنو لبيروت، كون باريس راعية للاتفاق مع الأميركيين، وذلك للحض على الالتزام بتطبيق بنوده. لكن الاهتمام ينصب على مهمة هوكشتاين "الأخيرة"، إذ تشير معلومات إلى أن المبعوث الأميركي سيطرح ملف الرئاسة وسيشدد على ضرورة إنجازه كمدخل لتطبيق اتفاق وقف النار. فالرئيس الجديد هو الذي سيتولى متابعة الاتفاق وتهيئة الأجواء للتفاوض على ترسيم الحدود البرية. والأمر ينسحب أيضاً على الفرنسيين، فوفق مصدر ديبلوماسي تبدو باريس قلقة من احتمال ترحيل جلسة الانتخاب الرئاسية وعدم التوافق على اسم رئيس ينقل لبنان إلى الاستقرار عبر تطبيق الاتفاق. وتحذر باريس لبنان من مغبة التقاعس في تنفيذ الاتفاق وانسحاب "حزب الله" إلى شمال الليطاني وتسليم الجيش اللبناني السلاح.

حتى الآن تبدو لجنة المراقبة عاجزة عن وقف الخروقات ومنع اتساعها، ولذا تكتسب مهمة هوكشتاين أهمية استثنائية، لكنها تحمل في طياتها وجهة أميركية تطلب من لبنان حسم تطبيق الاتفاق والضغط على "حزب الله" للانسحاب وتفكيك بناه العسكرية في جنوب الليطاني. وينقل المصدر الديبلوماسي أجواء أميركية تشير إلى أن إسرائيل ستستمر في التوغلات، بما يعني فرض شروط إضافية تتجاوز مهلة الستين يوماً حتى الانتهاء من تفكيك بنى الحزب وتفجير أنفاقه ومواقعه.

وبينما يرفض لبنان و"حزب الله" إدخال تعديلات على بنود الاتفاق، إلا أن ضغوطاً دولية تمارس لتطبيقه من الجهة اللبنانية بالتوازي مع حسم استحقاق الرئاسة، ودفع "حزب الله" إلى تسليم السلاح والانسحاب، فيما تواصل إسرائيل ضغوطها لمنع السكان من العودة إلى الجنوب، وهي تحاول وضع الكرة في الجانب اللبناني واتهامه بعدم تفكيك منشآت "حزب الله"، وتعتبره ذريعة لتمديد احتلالها.

في المقابل يحاول "حزب الله" إعادة ترتيب أوراقه، مستقوياً بالتشدد الإيراني، وعاد إلى الحديث عن إمكان شن مقاومة جديدة في الجنوب لطرد الاحتلال، ما يعني أنه يصر على التمسك بسلاحه ورفض تسليمه واعتباره أن الاتفاق لا يسري على شمال الليطاني. وهذا الواقع قد يؤدي إلى مواجهة جديدة أو تجدد الحرب، وهو ما تريده إسرائيل وتسعى لاستدراج الحزب إلى التحرك العسكري لاستئناف حربها وإحراجه أمام بيئته أو إظهار ضعفه، أو إبقاء الوقائع في الجنوب على حالها. وفي كل الحالات الخطر ماثل على لبنان في ظل رهانات تستمر بتحويله ساحة لحسابات إقليمية.

ابراهيم حيدر -النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا